تسببت إصابة المستشار الرشيدي رئيس المحكمة في قضية محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس المخلوع مبارك ونجليه علاء وجمال والعادلي ومساعديه باحتقان في الحلق وارتفاع في درجة حرارته في تأجيل سماع شهادة اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة لجلسة الثامن من مارس المقبل رغم حضور الدالي أمس لمقر أكاديمية الشرطة للإدلاء بشهادته فيپالقضية. كانت المحكمة قد استمعت في جلسة علنية تم السماح فيها بدخول الصحفيين لقاعة المحاكمة لشهادة العميد أركان حرب أيمن فهيم قائد قوات الحرس الجمهوري السابق علي مدي 4 ساعات أكد خلالها الشاهد ان خدمته انتهت بالقوات المسلحة في 2 يوليو 2011 وانه تولي منصب قائد معسكر الحرس الجمهوري بالهرم.. وان مهمة الحرس الجمهوري هي عمل نوبتجيات ودوريات تأمين تؤمن الرئيس من الداخل والخارج في مكان القيادة. سأل رئيس المحكمة المستشار محمود الرشيدي الشاهد حول ما يريد ان يشهد به في محاكمة القرن.. فأجاب الشاهد بأنه فوجئ في جلسات المحاكمة الأولي للقضية أمام المستشار أحمد رفعت بصدور حكم إدانة واتهام بحق الرئيس الأسبق فطالبه المستشار الرشيدي بعدم التحدث عن الحكم والتحدث في شهادته فقط.. فقال إنه بصفته قائد الحرس الجمهوري وقائد المعسكر في الهرم: هناك ضباط يخرجون من عنده من أجل تأمين وحراسة القصر الجمهوري وفي يوم 10 فبراير وصلني من الضباط تقرير مفاده بأن المتظاهرين بدأوا في الحشد من أجل التوجه لقصر الاتحادية وده كانت المرة الأولي خلال فترة خدمتي يحدث مثل هذا.. أضاف الشاهد: في يوم 11 فبراير بدأت الأحداث بورود معلومات تفيد بوجود مظاهرات ستنطلق إلي قصر الاتحادية .. وقمت بسؤال الضباط المكلفين بتأمين القصر فأبلغوني بأن الأوامر صدرت لهم من الرئيس مبارك بعدم التعرض لأي من المتظاهرين حتي ولو دخلوا عليه في غرفة نومه كما طالبهم الرئيس الأسبق بعدم إطلاق أي أعيرة نارية عليهم. حبيب العادلي شهدت الجلسة بعض الإثارة في بدايتها عندما قاطع حبيب العادلي الشاهد وذكر للمحكمة ان المتهمين لا يسمعون جيداً بسبب القفص الزجاجي ما يدور بالجلسة فأمر رئيس المحكمة أحد الفنيين بإصلاح العطل الذي لم يستغرق اصلاحه أكثر من دقائق معدودة. نفي الشاهد بشدة ان يصدر مبارك أمراً بمواجهة المتظاهرين باستخدام السلاح.. وذلك لأن القوات المسلحة عند نزولها للشارع المصري كان بناء علي تعليمات من مبارك وذلك لتأمين الملكية العامة والخاصة والأشخاص وأرواح المتظاهرين.. فكيف يعقل لرئيس دولة يطالب القوات المسلحة بالتأمين الداخلي وأرواح المتظاهرين ويصدر لنا قرار بالتعامل مع المتظاهرين بالسلاح؟ أضاف ان القوات المسلحة نزلت للشوارع عندما تشتت قوات وزارة الداخلية وتقريباً نزلت يوم 29 يناير 2011 وعاودت هيئة المحكمة لتوجه للشاهد سؤالاً حول هل تدخل مبارك بأي صورة لوقف نزيف دماء المتظاهرين؟ فأجاب الشاهد بالطبع نعم.. وذلك من خلال قيام الرئيس السابق بإعطاء أوامر للقوات المسلحة بالنزول للشارع وتأمين كافة أعداد المتظاهرين والمنشآت العامة. ضرب المتظاهرين سألت المحكمة الشاهد حول التحقيقات التي أثبتت وقوع حالات وفيات وإصابات بين المتظاهرين في الميادين وان أهالي المجني عليهم اتهموا قوات الأمن المركزي باستخدام الخرطوش لضرب المتظاهرين وقد ظهر ذلك من خلال التقارير الطبية التي استخرجت من أجسادهم طلقات الخرطوش.. فرد الشاهد بأن لدي الشرطة بنادق الخرطوش طلقات دافعة لعمل ردع للمتظاهرين ولا يتسبب ذلك النوع في قتل أي متظاهر لأن قوات الأمن لو كانت تقصد قتل المتظاهرين لقتلت عدداً كبيراً منهم باستخدام الأسلحة النارية الحديثة مرة واحدة مشيراً إلي أنه كان هناك تعمد واضح من جهة المتظاهرين لضرب الشرطة ووزارة الداخلية .. فقاطعه عضو المحكمة ان المتظاهرين كانوا يرددوا سلمية سلمية .. فرد الشاهد بأن المتظاهر كان يرددها بلسانه ويضرب الشرطة بيده. ورداً علي سؤال عن معلومات الشاهد عما شهد به اللواء مصطفي عبدالنبي رئيس هيئة الأمن القومي الأسبق من انه توافرت معلومات لديه من ان الذخائر التي تبرعت بها الشرطة المصرية لدولة فلسطين قامت حركة حماس باستخدامها ضد المتظاهرين بمصر إبان الثورة.. فقرر الشاهد هذا الكلام صحيح مائة في المائة. سألت المحكمة الشاهد حول قيام المتهم حبيب العادلي بإصدار أمر بانسحاب الشرطة من ميدان التحرير والميادين المختلفة بالمحافظات؟ فأجاب بأنه لا يعقتد ذلك والشرطة وقتها كانت تقتل في الشوارع لدرجة ان ضباط وأفراد الشرطة كانوا بيغيروا ملابسهم الميري خوفاً من بطش المواطنين.. واستشهد شاهد الاثبات بواقعة السيارتين الدبلوماستين الخاصتين بالسفارة الأمريكية حيث قامت إحداهما بضرب ودهس المتظاهرين في شارع الفلكي والأخري أطلق الأعيرة النارية والرصاص علي قوات الشرطة. تأمين المواطنين أكد العميد أيمن فهيم ان مبارك كان همه الوحيد في المقام الأول بألا يكون هناك أي قطرة دماء واحدة في الشارع وحول تعرض بعض أفراد القوات المسلحة للإصابة أو الاستشهاد في أماكن التظاهر؟ أجاب الشاهد: كثير ما وقعت مثل تلك الحالات في أماكن كثيرة مثل ما حدث عند ماسبيرو.. ولم يفقد من قوات الحرس الجمهوري ثمة أسلحة. وحول معلوماته حول الاجتماع الذي عقد بمقر القوات المسلحة بحضور مبارك ونائبه عمر سليمان والمشير طنطاوي أكد ان الاجتماع ناقش الوقت الذي تقوم القوات المسلحة فيه بالانتشار في جميع أنحاء الجمهورية لتأمين الدولة وتأمين المنشآت العامة والحكومية والأفراد. فجر الشاهد مفاجأة بأنه وصلت معلومات لهم في الحرس الجمهوري بأنه تم القبض علي 23 عنصراً من حماس بأعلي سطح عقار بسوق التوفيقية وكان معهم أسلحة ونفي علمه بأن لمؤسسة الرئاسة كاميرات أو رصد أو متابعة في ميدان التحرير.