تعيش 11 قرية وتوابعها بمراكز أبوتشت وفرشوط ونجع حمادي بمحافظة قنا معاناة حقيقية نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بعد إنشاء مشروع قناطر نجع حمادي.. المياه تهدد بيوت القري الفقيرة بالسقوط بينما مشروع الصرف الصحي الذي كان الأهالي يأملون أن يبعد عنهم هذه المخاطر توقف منذ 5 سنوات بسبب نقص الاعتمادات المالية. يقول محجوب الروبي عضو مجلس محلي محافظة سابق عن مركز أبوتشت أن إنشاء قناطر نجع حمادي أدي إلي ارتفاع منسوب المياه داخل 11 قرية وهي جزيرة الدوم والرزقة والشقيفي والسليمات بمركز أبوتشت والشرقي بهجورة والبقيلي والكلح والخضيرات ونجع ضاحي ونجع البرزه ونجع الحجة بمركز نجع حمادي. الأمر الذي أدي إلي إلحاق أكبر الضرر بمنازل تلك القري وأراضيها الزراعية. حيث تجد المياه تدخل إلي المنازل في البعض منها وتداهم الزراعات الأمر الذي ينذر بكارثة إذا لم يتحقق المسئولون لإنهاء المشكلة. وأضاف قائلا إن وزارة الري وقناطر نجع حمادي تعهدتا بتوصيل الصرف الصحي لتلك القري المضارة لمنع انهيار المنازل بداخلها وعلي الرغم من الانتهاء من توصيل المشروع ببعض تلك القري في 2009 إلا أنه مازال معطلا ولم يتم استكماله بعد إنجاز نحو 60%. مشيرا إلي أن المشكلة ازدادت مع تحويل المجري الملاحي للقناطر وبناء الهيكل الأساسي. مما جعل القري الملاصقة للنيل أكثر تضررا خاصة بعد أن رفض جهاز تنمية القرية والإدارة المحلية استكمال مشروع الصرف الصحي واعتباره خاضعا لتمويل وزارة الري وعلي الرغم من صرف تعويضات مالية للمضارين إلا أن تعويضات البعد البيئي لم تصرف بعد. ويقول العمدة عبدالمعز السمان بقرية السليمات بمركز أبوتشت ان القرية لم ينفذ بها مشروع الصرف الصحي رغم تضررها من ارتفاع منسوب المياه بعد إنشاء القناطر وفي المقابل يعاني أبناء القرية من سيارات الكسح التي تقوم بتفريغ حمولتها داخل الترع والمصارف المائية التي تستخدم لري الزراعات مما جعلها مهددة بالتلف والبوار وأخطرنا مجلس المدينة بالواقعة التي تتكرر يوميا ولم يحرك أحد ساكنا. ويضيف عربي سيد عبداللاه أحد أبناء قرية "الرزقة" ان معظم منازل القرية مقامة بالطوب اللبن ولا تتحمل ارتفاع منسوب المياه. مؤكدا ان معظم قري محافظة قنا لا يوجد بها شبكات صرف صحي فتعتمد علي الخزانات الأرضية التي تهدد المنازل بالسقوط خاصة مع زحف المياه الجوفية. ويقول تاج عبدالحميد أحد أبناء قرية "الشقيفي" ان ارتفاع المياه الجوفية يمثل عبئا علي كاهل الأسر الفقيرة. وفي مركز الوقف يؤكد زيدان حسين ان جزيرة العبل والحمودي تعاني من مشكلة نحر النيل وارتفاع منسوب المياه بالجزيرة مهددة بالغرق.