في قنا.. اكثر من 52 ألف فدان اصابها الدمار والخراب.. 10 الاف فدان منها من اجود الاراضي جنوبقناطر نجع حمادي.. تم تجاهلها لمدة 9 سنوات بعد افتتاح القناطر ولم يتم علاج الأثار الجانبية المترتبة علي قناطر نجع حمادي الجديدة فهلكت الأرض.. و 12 ألفاً منها بمنطقة المراشدة وفرص الشباب بالشيخ علي وغيرها بسبب اعطال محطات الرفع بخلاف 30 ألف فدان دمرتها مخلفات مصنع الخشب بدشنا. مساحات شاسعة من الأفدنة ارتفع بها منسوب المياه الجوفية بصورة كبيرة تسببت في ملوحة التربة وتلف خصوبتها واخري تروي بمياه مخلوطه بمياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي وثالثة تمتد اليها الترع المليئة بالحيوانات النافقة والمخلفات الملوثة والقمامة والنتيجة ندرة وضعف في الانتاجية وخسارة فادحة للفلاح من جهه وانتاج محاصيل ملوثة وغير صالحة للاستهلاك الادمي من جهة اخري مما يهدد بكارثة صحية وبيئية كاملة الأركان تلقي بظلالها علي الاف المواطنين وتزيد من معاناتهم من جراء تناول الخضراوات والفاكهة والمزروعات وتتسبب في تزايد الأمراض المزمنة ومنها الفشل الكلوي والكبدي الوبائي وسرطان الرئة وتليف الكبد وأمراض القلب. احمد أبو عيسي عضو محلي المحافظة السابق أكد أن اكثر من 10 الاف فدان من اجود الاراضي الزراعية بقري الرزقة والقلعية والعرب ونجع موسي والقبيبة وأولاد علي بأبو تشت وفرشوط والتي تقع جنوبقناطر نجع حمادي الجديدة تحولت إلي برك وطبلت اراضيها وتشبعت بالمياه بسبب ارتفاع المياه الجوفية بها منذ افتتاح قناطر نجح حمادي الجديدة عام 2009 مؤكدا انه كان من المقرر تنفيذ مشروع الحماية البيئية ويشمل تنفيذ الصرف الصحي بالمنازل والصرف الزراعي بالاراضي لتلك المساحات والقري المحيطة بها قبل تشغيل المشروع بتمويل من الجانب الالماني لحمايتها من السلبيات الناجمة عن رفع منسوب المياه امام القناطر الجديدة الا انه ورغم بدء العمل بالمشروع منذ 9 سنوات لم يتم الانتهاء منه حتي تاريخه مما ادي إلي تكبد الفلاحين خسارة فادحة بعد ان انخفضت انتاجيه الفدان إلي اقل معدل. وكشف حمام علي عمر عضو محلي سابق بمركز الوقف ان محطة طلمبات مياه المراشدة والتي تعد من اكبر محطات رفع المياه بالمحافظة وتغذي الأراضي باكثر من 50 قرية بالوقف ونجع حمادي وابو تشت وفرشوط تضم 5 توربينات لا يعمل منها سوي اثنين فقط ليس هذا فقط حتي الاثنين كثيرا ما تحدث لهما اعطال لعدم اجراء صيانة دورية ويتوقفا عن رفع المياه وضخها بالترع مما يتسبب في نقص المياه ومعاناه للفلاحين في عز الشتاء احيانا. واضاف المهندس علاء شعبان ان اكثر من 12 الف فدان بمنطقة المراشدة وقري الشباب بالشيخ علي والشيخ محمود الحصري بنجع حمادي والمراشدة والتابعة لشركة وادي كوم امبو والتي قام المواطنون باستصلاحها وزراعتها واصبحت جنة خضراء تنبت كل انواع المحاصيل من قمح وفول وقصب وفاكهة ايضا الا انه وخلال الفترة الأخيرة ارتفعت نسبة الاملاح بالمياه الجوفية التي يتم رفعها باستخدام الطلمبات وهو ما ادي إلي قلة الانتاجية ولم تعد تغطي التكلفة واصبحت مهددة بالبوار وكشف ان شركة وادي كوم امبو قامت بانشاء 3 محطات رفع ومد 4 ترع الغربية 1 والغربية 2 والشرقية 1 والشرقية 2 لري تلك المساحات من مياه النيل الا انه لم يتم تشغيل المحطات حتي اليوم ليس هذا فقط بل ان الشركة تطالبنا بسداد 35 الف جنيه لمنحنا عقود الملكية أين الري المطور وقال حسن بكري عضو مجلس الشعب السابق ان اكثر من 90% من قري المحافظة لا يزال المواطنون بها يستخدمون الطرنشات والصرف منها مباشرة في الترع والمجاري المائية المخترقة لتلك القري ليس هذا فقط بل ان سائقي سيارات النظافة والكسح بالمدن نفسها يقومون بالقاء مخلفاتها من مياه الصرف والقمامة في المجاري المائية والترع رغم علمهم ان تلك الترع تروي محاصيلهم وحقولهم مشيرا إلي ضرورة سرعة تنفيذه خطة البرنامج القومي لمشروعات الري المطور لتعظيم الاستفادة من مياه الري وترشيد الفاقد منها وزيادة الاعتمادات المقررة لتطهير الترع والمساقي لوصول المياه لنهايات الترع وطالب بكري بضرورة تنظيم قوافل تثقيفية بالقري والمدن للتوعية بعدم القاء الحيوانات النافقة والمخلفات بالترع والمجاري المائية وطالب باحكام الرقابة علي المنشآت الصناعية والسياحية التي تتخلص من مخلفاتها بالنيل والترع وفرض غرامات مغلظة عليها. كيماويات الكلابية وكشف الشيخ محمد ابراهيم داود ان مصنع الخشب بدشنا يقوم بصرف مخلفاته وجميعها من المواد الكيماوية الخطرة في ترعة الكلابية وهي الترعة الام التي تتفرع منها الترع الصغيرة المغذية للزراعات بالقري مما تسبب في قله خصوبة التربة وانتشار النباتات الطفيلية مثل اللفاف والرجلة الافرنجي بكثافة في الاراضي الزراعية بالمركز واضاف ان ترعه الفلاتي والتي تخدم 30 الف فدان امتلأت بالحيوانات النافقة والمخلفات كما اصبحت مركزا وملتقي لعربات الكسح بالقري ومدينة دشنا لالقاء مخلفات الصرف الصحي بها وتحولت إلي بؤرة تلوث واستمرار استخدامها للري يهدد بوقوع كارثة صحية. ومن جانبها قالت المهندسة ايمان محمد علي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة ان مساحة الاراضي المنزرعة بالمحافظة تبلغ 375 الفاً و951 فدانا منها 221 الف فدان بالوادي و 36 الفا و951 فدانا استصلاح يتم متابعة ريها من خلال غرفة عمليات بالمديرية تتولي حل اي ازمات او نقص في المياه بالتنسيق مع مديرية الري بالمحافظة مشيره إلي ان شكاوي نقص المياه تنحخصر فقط خلال فترة الذروة بفصل الصيف. تطهير المصارف واضافت انه يتم حاليا تنفيذ خطة لتطهير الترع والمساقي بانحاء المحافظة خلال فترة السده الشتوية التي تبدأ يوم 19 يناير لمدة اسبوعين كما يتم تنفيذ مشروع تطهير المصارف الزراعية بالتنسيق مع مديرية الري حيث تم حتي الان الانتهاء من تطهير مصارف بطول 64 كيلو متراً تخدم 148 الف فدان. واشارت إلي ان غالبية شكاوي نقص المياه تنحصر في الفترة الصيفية لعدة اسباب يأتي علي رأسها انقطاع الكهرباء عن طلمبات الرفع بالترع الرئيسية وعدم تطهير الترع من الحشائش والمخلفات والحيوانات النافقة والسبب الثالث قيام اصحاب المزارع المستصلحة خارج الزمام وليس لها مخصصات مائية بعمل طلمبات رفع خاصة بهم علي الترع والمساقي دون الحصول علي اي تراخيص او موافقات من الري تؤثر بالطبع علي الكميات المخصصة للاراضي بالوادي خاصة وان غالبيتها تتبع اسلوب الري بالغمر والذي يستهلك كميات مياه ضخمة.