هناك عبقري اخترع "شخصية عبدة" مشتاق" وهي شخصية انتهازية تعيش علي أمل واحد هو بلوغ الكرسي. هذه الشخصية كنت اعتقد انها للفكاهة فقط أو هي من خيال من اخترعها ولكن بعد ثورتي 25 يناير 2011 و30يونيو 2013 اكتشفت أن عبده مشتاق اصبح موجودا وبكثرة وبلزوجة وأحيانا بسفالة مع الالحاح الدائم بأنه الشخص المطلوب في الوقت الراهن وأن مصر بغيره وغير وجوده في السلطة ربنا يسترعليها ويرحمها..!! وعبده مشتاق الآن لم يعد ذلك الذي يحمل الحقيبة للباشا أو يعمل من فواداً للخديو أو الملك أو الوزير أو غيره من المسئولين بل اصبح رجلا انيقاً يستطيع بمنتهي البساطة أن يظهر علي كل القنوات الفضائية كل يوم وأن يتحدث بنفس الجمل والعبارات أو أن ينشئ له حسابا علي فيس بوك أو تويتر يخاطب من خلاله فئه أخري من المواطنين المسحورين باحاديثه الفضائية. عبده مشتاق هذا هو رجل كل العصور . هو نجم في عصر مبارك ونجم في عصر المجلس العسكري بعد الثورة ونجم في عصر مرسي ونجم بالضرورة في عصر من سيأتي بعد مرسي لماذا؟ لأنه بالتحديد يجيد أدوات النفاق ويعرف متي يتكلم ويعرف أيضا متي يصمت ويعرف متي يظهر علي شاشة الفضائية اليمنية ومتي يظهر علي الفضائية اليسارية وحتي يتحدث علي فضائيات مبارك التي لاتستضيف الا رجال عصره ولايزالون علي ولائهم. عبده مشتاق هو النموذج الأمثل للانتهازية السياسية وهو معروف ولايخفي علي أحد وهو يقدم نفسه من الأن إلي الرئيس القادم وهو بطبعه الحالي الأكثر قابلية في الشارع المصري وأقصد به المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والرجل الذي أنقذ البلاد من مصير مظلم علي يد الفاشيه الإخوانية وممثلهم في القصر الجمهوري والرجل رغم دوره التاريخي في دحر مجموعة الفاشئين المتأسلمين الإ أنه لايحتاج الي نفاق أو إلي اعلانات تنشر في الصحف أو مقالات تديج في الصحف أو برامج فضائية تستضيف كل عبده مشتاق كما أنه لايحتاج أيضا الي سيل المجاملات "الفيسبوكية" عبده مشتاق التقنيه بالفعل علي "الفيس بوك" وهو عضو سابق بمجلس الشعب ويحمي بالطبع للعودة له فيكثف ظهوره في الفضائيات حتي أنه يظهر بنفس البدله ليلا علي كل الفضائيات ليقول نفس الجمل ويردد نفس العبارات. عبده مشتاق يذهب ضمن وفود الذاهبين الي الاجتماعات واللقاءات السياسية لا ليقول جمله مفيده في سبيل الوطن ولكن ليلتقط الصور مع الشخصيات المهمه عسكرية كانت أو سياسية ثم يضعها علي صفحته علي "face book" ويكتب تحتها تعليقا يشير الي وطنيته وحبه الي مصر. الي كل عبده مشتاق نرجوكم ارحمونا .. يرحمكم الله .. مصر لن تنهض بالفضائيات ولن تتقدم بالجمل الانتهازية ولن تتقدم بتصفيه الحسابات السياسية. مصر تحتاج رجال الأعمال الذين اثروا واغتنوا في عهد مبارك أن يتحولوا الي صناع وتجار و"مقاولين" يعيدون بناء مصر الحديثة لا أن يتباروا في انشاء القنوات الفضائية التي تستضيف كل المشتاقين والباحثين عن دور مع الرئيس القادم. مصر لاتريد عبده مشتاق .. مصر تريد عبده العامل المنتج