أعلن وزير الخارجية القطري خالد العطية في مقابلة مع التليفزيون القطري ان ما قيل علي لسان الشيخ يوسف القرضاوي "القيادي الاخواني" حول الامارات العربية المتحدة لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر مضيفا ان بلاده تكن للاشقاء في الامارات كل الحب والاحترام. أضاف ان علاقة دولة قطر مع دولة الامارات العربية المتحدة علاقة استراتيجية في كافة المجالات سواء علي مستوي الدولة والشعوب. كان القرضاوي قد هاجم الامارات في خطبة الجمعة في الدوحة في 25 يناير الماضي وقال انها تقف ضد أي حكم إسلامي وتسجن المتعاطفين معه واثارت هذه التصريحات استياء واسعا في الامارات. تعامل قطر مع تصريحات القرضاوي يؤكد انها بالف وجه وانها ضالعة من خلال قناة الجزيرة في زعزعة الاستقرار بمصر حيث سبق ان هاجم القرضاوي الجيش المصري وحرص علي قتاله أكثر من مرة ولم تعلق علي ذلك بل أيدته. وعلي جانب آخر كشف موقع "24" الإلكتروني الإماراتي في تقرير أعد من القاهرة أن الشيخ يوسف القرضاوي الذي ينتقد رجال الأعمال بسبب ضخامة ثرواتهم ويتهمهم بالفساد يمتلك ثروة طائلة جمعها من أنظمة طاغية انقلب عليها. وقدر الموقع وفق معطياته التي نقلتها عنه صحيفة البيان الإماراتية ثروة القرضاوي بما يزيد علي الثلاثة مليارات دولار أمريكي وفقاً لما أكده عدد من الإعلاميين الذين دعموا ما قالته طليقة القرضاوي "أسماء" والتي أقامت ضده دعوي قضائية أمام المحكمة القطرية تطالب فيها ب 100 مليون جنيه كنفقة لها وهو المبلغ الذي اعتبرته أسماء ضئيلاً بالنسبة لحجم ثروة القرضاوي. وحسب الموقع فان التقارير تؤكد أن القرضاوي يمتلك بنوكاً وعقارات ومبالغ كبيرة غير موضوعة في البنوك ويمكن استنتاج ذلك مما نشرته عدد من الصحف في وقت سابق بشأن خادمته في القاهرة التي عثرت بأحد أدراج منزله علي مبلغ 67 ألف يورو أي ما يعادل نحو 100 ألف دولار وهو الأمر الذي أثار تساؤلاً مهماً عن حجم المال الموجود في أدراج شققه وقصوره في قطر وخاصة أن اهمال هذا المبلغ في مكان يمكن ان تطوله يد الخادمة لا يعبر إلا عن شعور القرضاوي بضآلة المبلغ الذي هو في حقيقته ثروة يحلم بعشرها الملايين من فقراء العرب الذين يطالبهم بالجهاد. وأوضح انه بعيداً عن الشبهات التي تحيط بمصدر ثروة القرضاوي إلا أنه برغم ضخامتها فانه لم يتبرع ب "دولار" واحد لبلده أو أهله وأيضاً لم يفكر في أن يتبرع بجزء بسيط من أمواله الكثيرة من أجل خدمة الإسلام الذي يتحدث عنه ليلاً ونهاراً .