المستشفي الأميري الجامعي بالإسكندرية الذي كان صرحاً طبياً وتعليمياً كبيراً إلي مصدر لنشر العدوي والتلوث للمرضي بدلاً من أن يقوم بعلاج هؤلاء المرضي فقد أصبح الداخل إليه مفقوداً والخارج مولودا!! "المساء الاسبوعية" قامت بجولة داخل المستشفي وتجولت داخل العنابر والأقسام والتقت بعدد من الاطباء والممرضات والمرضي لتكشف الإهمال الذي ضرب المستشفي العريق. أكدت الممرضات- اللاتي رفضن ذكر اسمائهن خوفاً من بطش مدير المستشفي ان الادوات الطبية لم تعد معقمة بالشكل المطلوب لعدم توافر الامكانات بالاضافة إلي تلف دورات المياه وانفجار مواسير الصرف الصحي بشكل مستمر وانتشار القمامة داخل وخارج المستشفي حيث تلقي السرنجات والقطن والشاش علي الأرض! أما المرضي فيؤكدون ان القطط والفئران والصراصير تنتشر بالعنابر!! مشيرين إلي ان المريض يعتمد علي نفسه منذ دخوله المستشفي ويلجأ إلي اقاربه لنقله علي "التورولي" داخل المستشفي! أحمد محمد قريب أحمد المرضي يتساءل: هل من المعقول أن أطلب ممرضاً لنقل المريض علي التورولي فلا أجد احداً ثم تقول لي احدي العاملات: ادفع 25 جنيها وابعت لك تمورجي. ويقول "محمد السيد" الذي كان برفقة جاره في عنبر الباطنة: رائحة العنابر سيئة للغاية وفرش السرير لا يتم تغييره إلا بعد دفع المعلوم والقمامة والشاش والقطن ملقاه علي الأرض فهل نحن في مستشفي ولا خرابه!! أما الحاجة هانم عبدالقادر وكانت بصحبة خالتها المريضة بعنبر السيدات فتشير إلي سوء نظافة العنابر وعدم تغيير فرش الاسرة الا بعد دفع الاكراميات للعاملات فضلا عن المعاملة السيئة التي يلاقيها المريض من التمريض الذي لا يتحمل أن يسأله احد! وتقول كوثر عبدالمجيد لحظة خروجها من المستشفي الحمد الله كتب لي الله الخروج من المستشفي مشيرة إلي انها سمعت الممرضات يتحدثن بصوت منخفض عن انتشار فيروس قاتل داخل المستشفي! وتضيف أ- ن مريضة بعنبر الجراحة انها تشاهد بعينها الصراصير والفئران والقطط تنتشر بالعنابر والطرقات وعندما استفسرت عن الاسباب عرضت ان هناك بالوعات مكشوفة ومواسير الصرف الصحي مكسورة بحوش المستشفي!! وتتساءل ابنتها "ه- ن" بكالوريوس زراعة اين العميد ومدير المستشفي ولماذا لا يتحركان لمواجهة هذه الفوضي. * وتقول "ج- ف" شقيقة مريضة بعنبر الباطنة لقد دخلت شقيقتي مصابة في حادث طوارئ فلم نجد طبيبا وعندما جاء الطبيب بعد صراخ تعامل معنا بمنتهي الاستهتار كأنه لا يريد العمل وتشاجرنا معه وتركنا ولم يسأل فينا؟! فهل هذا معقول؟ الاطباء الشباب خرجوا عن صمتهم وقالوا: نعمل في ظروف قاسية لا تأمين لنا ولا خدمات ولا توجد ميزانية وعندما نطلب شيئاً أو نبلغ عن اعطال يكون الرد مفيش فلوس! ونتعرض للاعتداءات كل ساعة من اهل المرضي وبعض العاملين بالتمريض غير مؤهلين للعمل. كشف التمريض عن الكارثة فقالوا: لسنا السبب في هذه الكارثة فالاطباء لا يفهمون شيئاً يعلقون شماعة اخطائهم علينا.. فالكثير منا مصاب بالفيروس ولا يعلن عن نفسه خوفا من الطرد ولا يوجد ادوات نظافة فدورات المياه تالفة وفي النهاية نتحمل كل هذا ونصاب بالأمراض. وقالوا إن الباعة الجائلين يتمركزون امام المستشفي وحولها يبيعون السندوتشات والاطعمة المكشوفة الملوثة وقد ابلغنا عنهم اكثر من مرة دون جدوي والكارثة انهم يحرقون مخلفاتهم حول سور المستشفي ونستنشق العوادم الحارقة. رمضان غازي كان بصحبة عمه بقسم الجراحة يقول انه تم تأجيل الجراحة لعمه اكثر من مرة بحجة ان جهاز الاشعة لا يعمل.
