تشهد الأراضي الزراعية بجميع مراكز محافظة الشرقية حالة من التعدي الصارخ من قبل الأهالي وكأسرع من البرق إما بالبناء أو التبوير لترتفع أسعار الأراضي الزراعية علي الطرق الاسفلتية ومداخل القري إلي اضعاف ثمنها والتي لم يحلم بها أصحابها في الوقت الذي تراجعت فيها نسبة الازالات!!. يقول السيد رحمو نقيب الفلاحين بالمحافظة إن هوجه التعديات علي الأراضي الزراعية مازالت مستمرة ونفقد يومياً عشرات الأفدنة من أجود الأراضي الزراعية وان استمرار النزيف سيفقدنا الكثير من هذه الأراضي التي نحن احوج إلي كل شبر منها لتوفير لقمه العيش في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة مطالباً بإزالة كافه المباني المسلحة وغيرها والا يكون هناك خيار وفاقوس في مسأله التعدي حتي يتم اعادة هذه الأراضي المفقودة إلي حضن الزراعة مره اخري. محمود عبدالعال نصر عضو مجلس محلي محافظة سابق: مسألة التعديات علي الأراضي الزراعية متهم فيها أطراف كثيرة بداية من المتعدي حتي المسئولين بالوحدات المحلية والزراعية الذين يغضون أبصارهم ويرفعون الراية البيضاء ومنهم معدومو الضمير الذين يبيعون ذمتهم بحفنة من الجنيهات مقابل عدم اداء واجبهم الوظيفي علي الوجه الأكمل ضد هذه المخالفات التي تحصد يومياً الأفدنة الزراعية ولابد من تشكيل لجان لحصر كافه التعديات علي الأراضي الزراعية علي أرض الواقع واتخاذ اجراءات رادعة مع كافة المقصرين من الموظفين بكافه القطاعات المنوط بها حمايه الأراضي لافتاً إلي أن التعديات وصلت إلي اقامة مبان تحت أعمده تيار الضغط العالي للكهرباء أو ضمها للاحواش والشون ولابد من إزالة جميع التعديات المسلح قبل الطوب اللبن أو توقيع غرامات كبيرة تقسم ظهر المتعدين من اصحاب المباني المسلحة وإزالة مزارع الدواجن والاسوار والأحواش وإعادة زراعة الأراضي الزراعية مره اخري. السيد عبدالرازق بالمعاش: التعديات علي الطرق الاسفلتية ومداخل القري بتقسيمهما وبيعها بالمتر والغريب أنه تم اقامة تجمعات سكنية جديدة في غيبة من الحكومة ومد شبكات مياه الشرب والكهرباء بالمخالفة مما أدي إلي انقطاع مستمر للكهرباء خاصة مزارع الدواجن واستخدامها لمبات كبيرة في الإنارة ليل نهار واسطوانات الغاز في التدفئة مما أصبحت ورماً خبيثاً يحتاج بتره قبل فوات الأوان حتي نثبت للمعتدين أن البلد فيها حكومة. عرفات سعيد موظف: التعديات علي الأراضي الزراعية اثرت علي اسعار اراض زراعية علي الطرق الاسفلتية بمداخل المدن أو القري واقامة فيلات وتركيب العشرات من أعمدة الانارة بينما ادارة الكهرباء ودن من طين والاخري من عجين بل وصل الأمر إلي مد اسلاك كهرباء علي أعمدة الانارة علي الطرق الرئيسية بين المدن مما يعد مصيبة كبري تستوجب المواجهة حيث إن سقوط هذه الاسلاك العشوائية علي السيارات الماره علي الطرق ينذر بكارثة ولابد من إزالة هذه الوصلات العشوائية واحاله المخالفين إلي النيابة العامة فوراً. محمد حسين: انتشرت علي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الملاعب ومعارض السيارات ومغاسل السيارات ومخازن وقاعات الافراح علي الطرق الرئيسية والتي اهدرت مئات الافدنة من الاراضي ومازلت. اعترف د.محمد رزق الله عسران وكيل وزاره الزراعة الجديد بالمحافظة بوجود فساد وتراخ شديد من قبل الموظفين في مواجهة التعديات وانه منذ مجيئه إلي المحافظة ويقوم بتطهير كافه الادارات والاستعانة بعناصر جديدة قادرة علي العطاء والعمل لافتاً إلي أن حجم التعديات علي الأراضي الزراعية 83 ألفاً و387 حالة تعد علي 3 آلاف و606 أفدنة و12 قيراطاً وما تم إزالته 19 ألفاً و667 حالة تعد وانه تم استبعاد 25 مدير جمعية زراعية واعادة هيكلة للمديرية واستبعاد مدير حماية الأراضي و6 مديري ادارات زراعية و5 مديرين بالتعاون ومسئول انتاج التقاوي كما أنه تم ولاول مرة تشكيل لجان من التفتيش المالي والاداري للمرور المفاجيء علي الادارات الزراعية لكشف الفساد. أضاف عسران انه يقترح تشكيل لجنة عليا لها سياديه في اتخاذ القرار ممثله من الزراعة والري والكهرباء والمحليات وشرطة المسطحات المائية تعطي لها صلاحيات لنزع الأراضي المعتدي عليها وبيعها سواء لاصحابها أو غيرهم بسعر السوق الحالي وإزالة المباني العاديية سواء المزراع أو الأحواش والشون المسوره بالطوب اللبن أو الحجارة بالشرب واعادة زراعة الأراضي الزراعية. من جانبه قال د.سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية بإنه اصدر قراراً بمنع توصيل التيار الكهربائي للمنازل المخالفة والمقامة علي الاراضي الزراعية تحت اي مسمي وكلف وكيل وزارة الكهرباء بالشرقية سرعة تنفيذ حملات مكثفة من خلال مباحث الكهرباء لقطع التيار فوراً عن المنازل المخالفة مؤكداً علي أن الحكومة مستاءة تماماً من حجم التعديات علي أجود الأراضي الزراعية بما يهدد الأمن القومي المصري باعتبارها قضية حياة أو موت وقال: اننا لن نتهاون في تنفيذ قرارات الإزالة مع بحث امكانية تشكيل قوة خاصة بكل مركز ومدينة من قوات الأمن المركزي تكوين مهمتها الرئيسية تنفيذ قرارات الإزالة وأنه اعطي مهلة اسبوعاً لرؤساء المراكز والمدن لتنفيذ حملات إزالة التعديات علي الأراضي الزراعية وشدد علي أنه سيتم محاسبة المقصرين بكل حزم. اشار المحافظ إلي أنه جار تكوين لجنة مركزية بالاتفاق مع مديرية الزراعية والري والأمن تعمل خلال 24 ساعة لرصد أي محاولة للتعدي علي الأراضي الزراعية ومنعها قبل البدء في البناء وأن اي مسئول سيتخاذل في متابعة عمله من رؤساء مجالس المدن والوحدات المحلية ولا يقوم بالتبليغ ستتم محاسبته. اشار المحافظ إلي أنه ايضا كلف وكيل وزارة الري منع اصدار أي تراخيص علي جانبي بحر مويس بمدينة الزقازيق وكلف رئيس حي أول وثان الزقازيق تنفيذ حملات إزالة فورية لرفع كافة المخالفات والاشغالات علي جانبي بحر مويس باعتباره شريان الحياة والمتنفس الطبيعي للمدينة. أكد اللواء سامي سيدهم نائب محافظ الشرقية علي ضرورة الإزالة الكلية لحالات التعدي لبيان هيبة الدولة والردع للمخالفين كما اكد علي ضرورة سرعة الإزالة والإبلاغ عنها فوراً حتي يتم إزالتها من المهد قبل تفاقم المشكلة ويصبح مبني وتصعب إزالته. كشف سيدهم عن وجود اكثر من 78 ألف حالة تعد علي الأراضي الزراعية بمحافظة الشرقية تم إزالة اقل من الربع حتي الآن لافتاً إلي تراجع ترتيب المحافظة من السابع إلي الخامس في التعدي وأن المشكلة تتمركز في ثلاثة أضلاع مشرف الحوض ورئيس الوحدة ومدير الادارة الهندسية مشيراً إلي وجود قرارات إزالة لمركز أبوحماد والقرين وفاقوس وديرب من شهر مايو وحتي اغسطس علي الترتيب لاعتمادها فتم تحويلها للشئون القانونية بسبب التأخير تمهيداً لإحالتها للنيابة الإدارية لاتخاذ اللازم حيالها مؤكداً أن الموظف الفاسد مسئولية رئيس المركز فمن تستر علي الفاسد فهو فاسد مثله.