وداعاً يا من أحييت في الشباب روح الجهاد وداعاً الأخ الشهيد أسامة بن لادن .. تلك الشعارات واللافتات رفعها المصلون في مسجد النور بعد صلاة الغائب علي بن لادن . وألقي الشيخ حافظ سلامة كلمة قال فيها: "أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة" الموت كائن لا مفر منه ولو تحصن الانسان في بروج مشيدة نؤمن بقضاء الله وقدره كما يؤمن الأخ الشهيد أسامة بن لادن. لقد كتب الله تبارك وتعالي الفناء لكل شيء حي. فقال "كل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام" ونحن إذ نودع هذا البطل الشهيد الذي أذكي روح الجهاد في شباب هذه الأمة. ولقد قضي زهرة شبابه بين الجبال والوديان مجاهدا بنفسه ومالة وولده في سبيل الحق. بداية من أرض أفغانستان الحبيبة إلي أن تصدي مع المجاهدين الأبرار علي أرض أفغانستان الحبيبة ضد الاتحاد السوفيتي وانتصروا جميعا بفضل الله تبارك وتعالي. ولم يفرغ من جهاد الاتحاد السوفيتي إلا وانتقل إلي مواجهة أكبر وأعتي جيوش العالم في عصرنا الحالي أمريكا وحلفائها من 38 دولة يمثلون أكبر قوي في الأرض بأعتي أسلحة الدمار من كل وزن وصمد أمامهم مع اخوانه من طالبان أكثر من عشرة أعوام بايمانهم وأسلحتهم الصغيرة حتي أجبروا الأعداء مرارا وتكرارا بفشلهم عسكريا أمام قوي الايمان والصمود في سبيل الله. وكذلك عندما اشتركوا ضد هذا التحالف البغيض بجيوشه علي أرض العراق الشقيق وإذا استمر كفاحهم أكثر من ثماني سنوات لم يستطع الأعداء تحقيق مآربهم أمام هؤلاء القلة من شباب المسلمين تحت مسمي شباب القاعدة متحدين كل صوت يرتفع ضد الاسلام والمسلمين.