في حوار مع رئيس شركة طيران الجزيرة "منخفضة التكاليف" بإحدي الفضائيات العربية.. أعلن أن الشركة حصلت علي موافقة سلطة الطيران المدني المصرية بهبوط رحلاتها في مطار القاهرة الدولي خلال الربع الأول من العام القادم.. وأن شركته بصدد الانتهاء من تحقيق هذه المتطلبات. الحقيقة أن الكلام ازعجني كثيرا فسارعت بالاتصال بالطيار سامح حفني رئيس سلطة الطيران المدني وسألته عن صحة ما أعلن.. بل أكده رئيس الشركة إياها عبر شاشة إحدي الفضائيات خاصة أنه كان يتحدث بثقة شديدة كدت بسببها أن أصدق ما قاله. الطيار سامح حفني أكد أن موقف مصر ثابت وأن السلطة لن تسمح بهبوط طائرات أي شركة طيران في مطار القاهرة إلا إذا حققت عدة متطلبات أهمها أن تكون مشتركة في أنظمة الحجز الدولية.. وأن تكون عضو في الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا".. وأن تضم طائراتها درجتين علي الأقل إحداهما درجة رجال الأعمال والثانية السياحية. أدركت من كلام المسئول الأول عن سلطة الطيران المدني أن الشركة التي تحقق هذه المتطلبات لن تكون منخفضة التكاليف وستتحول إلي شركة طيران كلاسيكية يطبق عليها قوانين السوق وآلياته من حيث الأسعار. فهل كان ما أعلنه رئيس شركة طيران الجزيرة مجرد أحلام وردية.. أم محاولة ضغط جديدة؟! اعتقد أن الأيام القادمة ستكشف الهدف من خزعبلاته!