شهدت الإسكندرية مصادمات دامية بين الأهالي وجماعة الإخوان في ظل حالة من الحزن سادت أنحاء الثغر علي ضحايا انفجار مديرية أمن القاهرة لتخلو شوارع ومولات المحافظة من حالة التكدس المعتادة كل جمعة. كانت الإسكندرية قد شهدت أحداث عنف متفرقة بدأت بجنازة طالب الأزهر الإخواني "عمرو خلاف" بمنطقة الورديان والتي قام خلالها اقاربه وأعضاء الجماعة بقطع الطريق العام وأشعلوا النيران في اطارات السيارات وداخل عربات جمع القمامة ورشق السيارات المارة وهو ما ترتب عليه مصادمات عنيفة بين الأهالي وبين أعضاء الإرهابية بالحجارة والخرطوش وفور تدخل قوات الأمن للحيلولة بين الطرفين عاد أعضاء الجماعة للمشاركة في الجنازة وغادروا المنطقة علي الفور. وبمنطقة سيدي بشر قامت مسيرة لجماعة الإخوان بقطع الطريق العام واشعال النيران في سيارتين ملاكي أحدهما نصف نقل لاثارة الذعر في نفوس المواطنين. كما قاموا بالقاء كميات كبيرة من البنزين علي الاسفلت واشعالها مع فرد الكاوتش وتشابك الأهالي مع أعضاء الجماعة الإرهابية وألقوا عليهم الزجاجات الفارغة والمياه من المنازل وهتف أبناء المنطقة بالإعدام للإخوان الذين لاذوا بالفرار كالعادة. وتكرر المشهد بمنطقة جليم وجناكليس وشوتس بشرق الإسكندرية وبجوار حي العجمي بالدخيلة حيث قام أنصار جماعة الإخوان بقطع الطرق بالنيران وقذف المواطنين بالحجارة والكور اللهيبة والمسمارية. أكد اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية أنه قد تم ضبط "22" إخوانياً من شرق وغرب الإسكندرية وبحوزتهم كميات كبيرة من المولوتوف والمنشورات ضد الجيش والشرطة و"سيوف". أضاف أن المصادمات أسفرت عن إصابة "ضابط" بشرق الإسكندرية بطلقات خرطوش من جماعة الإخوان أطلقوها علي "القوة الأمنية" وأمين شرطة بكدمات وجروح وتم نقلهما للمستشفي.. بالإضافة الي إصابة "6" مواطنين بإصابات مختلفة.. ووفاة مواطن بغرب الإسكندرية تأثراً بقنابل الغاز أثناء مشاركته في مظاهرة إخوانية. علي الجانب الآخر تظاهر المئات من أبناء الإسكندرية في أعقاب صلاة الجمعة وليلاً بساحة مسجد القائد إبراهيم وعلي الكورنيش رافعين الأعلام المصرية وصور الفريق أول عبدالفتاح السيسي ورافعين لافتات "مصر ضد الإرهاب" و"الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة" ومرددين الهتافات ضد جماعة الإخوان الإرهابية مطالبين بإعدام أعضائها المتورطين في العمليات الإرهابية.