"مصر تحت السيطرة" هذه هي اللافتة التي ترفعها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة الباسلة اليوم وغداً تحسباً لأي تجاوزات أو أعمال عنف يقوم بها الإخوان وأنصارهم لإفساد فرحة المواطنين بالذكري الثالثة لثورة 25 يناير. صرح مصدر أمني مسئول بأن الداخلية وضعت ثلاثة سيناريوهات لتأمين احتفالات الشعب بذكري 25 يناير. يتضمن الأول تأمين الميادين والشوارع الرئيسية التي أعلن شباب مصر التواجد فيها للاحتفال. أما الثاني فهو إقامة الحواجز بالأسلاك الشائكة حول تلك المناطق ومنع الدخول إليها إذا ما استشعرت القوات الخطر علي المواطنين والمنشآت. بينما يتضمن السيناريو الثالث غلق الطرق الفرعية المؤدية للسجون والليمانات وعدم السماح لأحد بالاقتراب منها. وأعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ والاستنفار القصوي في كافة قطاعاتها ويقود اللواء محمد إبراهيم غرفة العمليات التي تضم كبار مساعديه وتتلقي تقارير عن تنفيذ خطط التأمين التي تم وضعها. وتنفذها مديريات الأمن طبقاً لطبيعة كل مديرية. أكد المصدر الأمني أن دوريات قتالية من قوات الجيش والشرطة تجوب الشوارع والميادين الرئيسية في كافة المحافظات. وستقوم هذه الدوريات بالتعامل الفوري مع كل من تسول له نفسه الخروج عن القانون أو ارتكاب أعمال عنف. دعا حزب النور المواطنين إلي تحكيم العقل من أجل مصلحة الوطن مؤكداً أنه لن يشارك في احتفالات 25 يناير لرفضه الحشد والحشد المضاد علي حد قوله.. وناشد الحزب المواطنين الاستماع إلي صوت العقل وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي مصلحة. أكد السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن هناك تنسيقاً كاملاً بين السفارات المصرية بالخارج وبين السلطات في دول الاعتماد لتوفير التأمين اللازم خلال احتفالات ثورة 25 يناير وحول احتمال استدعاء سفير مصر بقطر أو العكس قال عبدالعاطي: إن المشكلة ليست بين قطر ومصر ولكن بين قطر والعديد من الدول العربية وأكد أنه تم نقل رسائل واضحة لا تخطئها العين بأن من يشرع في هذا التدخل المرفوض وغير المبرر تحت أي مسمي عليه أن يتحمل تبعات ذلك. وقد وصلت الرسالة ليست لقطر وحدها بل لأي دولة تحاول أن تنصب نفسها وصياً علي الشعب المصري العظيم. تظاهر الليلة الماضية العشرات من المواطنين بميدان التحرير للاحتفال مبكراً بالذكري الثالثة لثورة 25 يناير وتأييد الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع ومطالبته بالترشح لرئاسة الجمهورية. رفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها "الحملة الشعبية المصرية لتكليف السيسي رئيساً لمصر" و"السيسي هو المرشح صاحب التوافق الوطني" ورددوا هتافات مؤيدة للجيش والشرطة وداعمة لخارطة الطريق ومنها "سيسي يا سيسي انت رئيسي" و"بنحبك يا سيسي" و"الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة" وعلقوا صور السيسي علي صدورهم. كما رددوا هتافات مناهضة للجماعة الإرهابية ومنها "يسقط يسقط الخرفان" و"يسقط يسقط كل عميل". تضامن عدد كبير من المارة وقائدي السيارات مع المتظاهرين.. حيث قاموا بالتلويح لهم بعلامات النصر وترديد الهتافات المؤيدة للجيش والشرطة وخارطة الطريق. كما أطلقت العشرات من السيارات المختلفة المارة بميدان التحرير "كلاكساتها" استجابة لدعوة المتظاهرين وشعارها "لو مؤيد للفريق السيسي.. اضرب كلاكس". دارت حلقات نقاشية بين المواطنين في الجزيرة الواسطي بالميدان حول الأوضاع السياسية وكيفية تأمين الميدان غداً خلال الفعاليات. منعاً لتسلل الإخوان إلي داخل الميدان وإحداث الشغب والعنف أو إفساد فرحة الملايين خلال احتفالهم بإقرار الدستور وتفويض الفريق السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية والاحتفال بذكري الثورة التي عادت للثوار من جديد في 30 يونيو. سادت حالة من الهدوء في جميع أرجاء الميدان وانتظمت حركة مرور السيارات في ظل التواجد الأمني المكثف من رجال الشرطة. اتخذت وزارة الاتصالات جميع الاجراءات الاحتياطية لتنظيم الخدمة التليفونية والإنترنت اليوم وغداً بجميع ميادين الجمهورية وأثناء احتفالات الذكري الثالثة لثورة 25 يناير وضمان عدم تأثر الخدمة. وأن تكون في أفضل وضع في ضوء الأعداد الموجودة بالميادين. قال المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تصريحات خاصة ل"المساء": إن هناك تنسيقاً تاماً بين جهاز تنظيم الاتصالات وشركات الاتصالات الأربع أرضية ومحمولة لاتخاذ ما يلزم من خطوات وتقوية للشبكات حسب الاحتياج. خاصة أنه لا يوجد تقدير للأعداد المتوقعة. طمأن الوزير جموع الشعب علي استمرار الخدمة التليفونية دون أي انقطاع وأنها خط أحمر.. وجميع قيادات الدولة والمسئولين واعون لذلك. خاصة أننا مررنا بأحداث كثيرة وأوقات أصعب من الحالية. قال: كلنا تفاؤل وإيمان بالله مادمنا ننوي خيراً.. ونهدف إلي بناء مستقبل بلدنا والأجيال القادمة. والمهم حسن النية وحسن الظن بالله في توفيقه لمصر وقياداتها.