تحركات مكثفة.. واجتماعات مستمرة.. يشهدها مبني الجبلاية هذه الأيام من أجل عودة اللعبة الشعبية كرة القدم إلي وضعها الطبيعي الذي كانت عليه في عهود سابقة.. وملفات شائكة يسعي رجال الاتحاد إلي فك شفراتها.. وحل طلاسمها ومحاولات لجمع الشمل وتوحيد الكلمة للعبور باللعبة إلي طريقها الصحيح وتحقيق الآمال والأحلام التي أهمها وأخطرها العودة للعالمية الذي غاب عنها ربع قرن من الزمان نعم وبالتحديد 24 عاماً مع هذه السنة الجديدة وسوف يزيد إلي 28 عندما يحل علينا مونديال 2018 القادم.. تتوقف هذه الأحلام عند المشاركة مرتين في كل تاريخنا الطويل. ملفات كثيرة وشائكة كما أقول يدرسها رجال الجبلاية هذه الأيام.. مشاكل البث الفضائي وتضارب الأقوال والتصريحات حول ما دفعه التليفزيون من القسط الأول هل هو 17 مليون جنيه وأربعة ملايين أو مفيش خالص.. ملف مصير الدوري العام بسبب الأحداث الجارية في البلاد رغم تعيين أحد خبراء لجنة المسابقات عامر حسين الذي يحاول ترقيع الجدول. ثم يأتي أخطر ملف وهو ما أريد اختراقه اليوم بكل وضوح وشفافية ألا وهو المنتخب القومي الأول وباقي الأعمار السنية وكيفية وضع خارطة طريق واضحة وشفافة وجريئة وصريحة بلا مجاملات وشراء خواطر. أقول وبصراحة أصابتني غصة ووقف في حلقي قرار اختيار الكابتن فاروق جعفر لمنصب المدير الفني للاتحاد فمع علمه الغزير بأسرار اللعبة وخبرته الفنية الطويلة ونجوميته الطاغية أرفض تماماً تواجده في هذا المنصب هذه الأيام وتلك المرحلة بالذات.. وحتي أحلل رفضي بموضوعية تامة مع كل احترامي الشخصي بالنجم الكبير أقول: أولاً: لقد سبق لفاروق جعفر وكانت هناك تجربة لما يجري الآن عندما تولي مع النجم الخطيب مسئولية المنتخب الأول مديراً فنياً والثاني مديراً إدارياً وثبت فشل التجربة لأن لكل من الشخصيتين "كارزما" خاصة في المحافظة علي نجوميتهما لدي الجماهير حتي بعد اعتزالهما اللعب وكل الجماهير وعشاق اللعبة يعرفون ذلك. لذا فعندما اختار اتحاد الكرة النجم شوقي غريب للإدارة الفنية للمنتخب الأول والنجم حسام البدري للمنتخب الأوليمبي نظراً لخبرتهما العالمية وهو حقهما في تولي مسئولية سمعة اللعبة الشعبية في أكبر منصبين لهما في الناحية الفنية وانهما ليسا في حاجة إلي من يوجههما ويكون علي رأس اللعبة مدير فني للاتحاد من نفس الفصيل. أقول ذلك وبصراحة فإن وجود فاروق جعفر بالذات لا محل له من الإعراب فشخصية الكابتن غارقة وعاشقة للعبة ومهما اتخذ الاتحاد من توجيهات ترقي لحد القرارات باستقلالية المدير الفني للاتحاد مع المديرين الفنيين للمنتخبين الأول والأوليمبي وعدم تداخل الاختصاصات لن يحدث اطلاقاً وستكون العواقب وخيمة والنتائج فاضحة نعم فاضحة وسلبية تنتهي إما ان يترك الثلاثة المنصب أو يسقيل الاتحاد ذاته من هول ما سوف يحدث ونسمع عنه. معذرة في صراحتي لأني كواحد معايش لجميع الشخصيات الفنية والإدارية في اللعبة وعلي مدي سنوات طويلة أعرف جيداً ما سوف ينتج عنه تلاقي شخصيات المسئولين الثلاثة وتضارب الأفكار مع تمسك كل منهم بوضعه داخل اللعبة.. لذا أرجو من اتحاد الكرة من الآن ومبكراً إبعاد البنزين عن الكبريت لأن العاقبة سوف تكون كبيرة تصل للكارثة ويستمر وضع اللعبة محلك سر ولن تشم كأس العالم.