ما لم تقله النساء رواية للأديب محمد القصبي صدرت عن مركز الحضارة العربية ويحاول الكاتب من خلال أحداثها وشخصياتها تجسيد مجموعة من المواقف الحياتية والإنسانية التي تعري سوءات هذا المجتمع الملئ بعوامل الخلل الاجتماعي المتوازنة جيلاً بعد جيل والذي رغم كل عوامل التقدم والمدنية الظاهرة علي السطح فإن السلوكيات المتكئة علي عوامل اجتماعية ودينية وموروثات وقيود راسخة في أذهان تدعي التدين تارة. والتحضر تارة أخري. تجر البشر حسني النية والذين ظنوا أن أسس وشكل ومعطيات الحياة قد تغيرت إلي الوراء وليس سنة أو خمس أو عشر ولكن ربما إلي مائة أو ألف سنة. لتتساوي أستاذة الجامعة التي تلقت العلم بدرجاته حتي وصلت إلي الدرجة التي تبث فيها العلم للآخرين. مع امرأة أخري ربما ليس لديها أية مؤهلات إلا حمل روث البهائم. فهذه امرأة وتلك أيضاً امرأة تتساويان عند مشاركة الرجل فراشه. والمرأة قد تبحث عن حقوقها كإنسان مشارك للرجل في هذه الحياة. تقوم بكافة الأعمال التي يقوم بها بذات الكفاءة. وقد تتفوق عليه في بعض الأعمال كما قد يتفوق هو أيضاً عليها في بعضها. غير أنها في عملية الحمل والولادة تقوم بها وحدها لتحمل العبء والألم الذي كان نتيجة استمتاع الرجل بها في الفراش. وقد تستسلم المرأة للتيار الذي يقوده الرجل ولرغباته الحياتية والاجتماعية والغريزية وتجعل من نفسها أداة من أدوات تعامله مع الحياة دون أدني اعتراض علي أي شيء أو أي فعل مما يقوم به. حتي لو كان ذلك مهيناً لأحاسيسها وكرامتها وصورتها أمام نفسها وانتقاصاً من قدر كيانها كإنسان مشارك لإنسان في الحياة. وما زينب وهشام وفاطمة وكوثر ومدحت إلا نماذج لدورة هذه الحياة. وما الليلة السوداء الأولي إلا إحدي مفردات هذا الواقع المر. أحمد رشاد.. إضاءات علي إبداعات شرقاوية إضاءات علي إبداعات شرقاوية وكتاب للأديب أحمد رشاد وحسانين صدر ضمن سلسلة إبداعات شرق الدلتا "الشرقية" عن إقليم شرق الدلتا الثقافي. ويحاول الكاتب من خلال مجموعة من الدراسات النقدية أن يتجول داخل إبداعات بعض الأدباء ليكشف إلي جانب الصفحة المرئية من الإبداع الصفحات المتخفية بين السطور وليقف علي جزء مما يحاول المبدع أن يصل به إلي قارئه. يقول الناقد أحمد رشاد حسانين عن "القبو الزجاجي" للدكتور صابر عبدالدايم "هي مرثية شعرية مطولة جاءت في صورة رسالة وجهها د.صابر عبدالدايم إلي السلطان العثماني العظيم محمد الفاتح" يضيف الناقد "أن توقيت الرسالة ومناسبتها كان مفروضاً وسط هذه الظروف شديدة الوطء". وعن ديوان "نعم أخير" للشاعر السيد زكريا يقول رشاد حسانين "ما نستشفه فيه من صوت شعري ينبئ عن إحالة وطاقة شعرية كامنة. وأن الهم الشعري لديه مأخوذ بجدية واهتمام وتحدوه رغبة ملحة للبحث عن إجابات لأسئلة كثيرة غامضة ومحيدة". وعن المسيرة الشعرية للشاعر محمد سليم الدسوقي يقول الناقد "والحق أن شعر العاطفة الدينية والتوعية الإسلامية لم يفارق تجربة محمد سليم الدسوقي الشعرية منذ بدايتها" ويستعرض دواوينه الشعرية الواحد تلو الآخر. وعن مسرحية "ليالي تسالي" للشاعر أحمد الخولي يقول رشاد حسانين "لقد رأيت في الفكرة التي تجسدها المسرحية تواصلاً ما وتطويراً لما طرحه ديوان علاء عيسي حيث قام بالقبض علي الخيانة أفعالاً وشخوصاً. يضيف الناقد "ومنذ الفصل الأول يمهد المؤلف لإرهاصات الصراع الذي يأخذ مع فصلها الثاني في الحدة والتصاعد". وعن ديوان "القبض علي الخيانة" للشاعر علاء عيسي "تتوصل قصائد الديوان بوضوح البنية السردية التي يبدو أن الشاعر مولع بها لما تمتلكه هذه البنية من إمكانات التحرك بين المشاهد المستدعاة". ويشير الناقد إلي أن ديوان "حكايات تخللي الواحد يموت م الغيظ" للشاعر نبيل مصلحي به "معطيات وإفرازات ازدادت حدتها وعمقت من تأثيراتها الاغترابية مع عقود الألفية الثالثة. القبة عصر المعلومات والانفجار المعرفي. عصر المستنسخات". وعن رواية "الحرير المخملي" للأديبة أميمة عز الدين يشير الناقد إلي أن "رقية تحكي مأساتها ومآسي لنساء من قريباتها وذلك من خلال علاقاتها بأسرتها الكبيرة التي كان يضمها بين العائلة الكبير في قرية من قري إحدي محافظات دلتا مصر". وعن رواية "أميرة البدو" للأديب مجدي جعفر يقول حسانين "يبدو المؤلف مستقيلاً من وظيفة الراوي فهو يدع عملية القص تجري علي لسان شخصياته". وعن المجموعة القصصية "صيد المطر" للأديب إبراهيم عطية يشير الناقد إلي أن أولي قصص المجموعة "خمسة أمتار" يرصد الكاتب لحظة من اللحظات الصعبة والفارقة في حياة كل إنسان وهي لحظة الضعف الإنساني الواقع تحت سطوة التردد والخوف". وعن مجموعة "إمرأة وألف وجه" للأديب محمد عبدالله الهادي يقول رشاد حسانين "إن الكاتب المستوعب لتراثه الريفي يستثمر بنية الحكاية الشعبية المرتبطة بالمعتقدات ليضع منها قصة ويسلط من خلالها أضواء الوعي الفني علي طبيعة العلاقات الاجتماعية والإنتاجية". وعن المجموعة القصصية "تعظيم سلام" لنجلاء محرم يقول الناقد "لقد أظهرت المجموعة حباً للغة واحتراماً شديداً لها وحساسية في التعامل معها فهي تسرد بلغة فصحي مشرقة في سلاسة وبساطة آسرة".