صرح مصدر امني بوزارة الداخلية بأن اجهزة الوزارة رصدت وبكل دقة العديد من المعلومات عن الجرائم الارهابية التي خطط لها التنظيم الدولي للاخوان الذي يدير المعركة ضد مصر من تركيا وينوي تنفيذها اثناء الاحتفالات الشعبية التي ينظمها ابناء مصر في العيد الثالث لثورة 25 يناير وعيد الشرطة وان الاجهزة الامنية وضعت يدها بالفعل علي هذه المخططات وبدأت بالفعل تنفيذ خططها لاحباط تلك المحاولات والبداية بتأمين الحدود المصرية من كافة الجهات بعد ان اتفق عناصر الاخوان في الخارج والداخل علي حشد عناصر غير مصرية ممن يطلقون علي انفسهم الجهاديين علي الحدود وللدفع بهم إلي داخل البلاد لمساعدة عناصر الاخوان الارهابيين في تنفيذ جرائمهم ولن يفلحوا في ذلك. قال المصدر الامني ان كافة هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل لان الشرطة المصرية وبمساندة من القوات المسلحة العظيمة قادرة علي المواجهة مهما كان حجم التصعيد الذي يلجأ اليه عناصر تنظيم الاخوان وآليات التنفيذ في الداخل وان كانوا يظنون انهم نجحوا في استقطاب بعض الشباب الذين غرروا بهم لارتكاب هذه الاعمال. اضاف المصدر ان الاجهزة الامنية تقوم حالياً بمواجهة علي الارض لبعض تلك العناصر وآخرها القبض علي خلية في محافظة الغربية وبحوزة احد قياداتها الادوات التي كانوا سوف يستخدمونها في 25 يناير وخلية في محافظة الشرقية واخري في بني سويف وتم ضبط عناصر تلك الخلايا واعترفوا باستعداداتهم لاحداث عمليات اجرامية ارهابية في 25 يناير. قال المصدر ان هناك استنفاراً امنياً علي كافة الحدود المصرية سواء من ناحية ليبيا او السودان او غزة وذلك بعد تأكد المعلومات عن حشد عناصر علي مقربة من الحدود المصرية سواء لافارقة او قادمين من الجهاديين في حماس وسوريا والقادمين من افغانستان وهم من سيقومون بتنفيذ الاعمال الاجرامية في مصر مستخدمين الاسلحة والمتفجرات التي تم تخزينها في بعض الاماكن الحدودية وان هؤلاء كانوا ينسقون مع 19 عنصراً تكفيرياً القي القبض علي 14 منهم في سيناء و5 في مطروح واعترفوا بالكثير من المعلومات التي افادت اجهزة الامن في ضبط مخازن للاسلحة واطنان من المتفجرات وايضاً مخططات عمليات التنفيذ. اضاف انه ميدانيا بدأت عمليات التأمين علي كافة الحدود سواء القادمة من غزة إلي سيناء ونفق الشهيد احمد حمدي ومنطقة القناة بالكامل ويشارك فيها رجال القوات المسلحة البواسل ويشارك الطيران في عمليات التأمين وسوف يواجه رجال الشرطة والجيش اي محاولة لتعكير صفو يوم احتفال مصر بعيدها بكل حسم وحزم وسوف يواجه كل من يحمل السلاح بالسلاح. اوضح المصدر الامني ان كافة الميادين والشوارع الرئيسية التي سينزل اليها مواطنو مصر للاحتفال بثورتهم سواء ميدان التحرير والنهضة والاتحادية وغيرها في المحافظات سوف يتم تأمينها بالكامل ولن يستطيع احد من عناصر الشر الاقتراب منها وهي خط احمر لان حماية المواطنين مسئولية اليد القوية التي قدر لها ان تتحمل هذه المسئولية من الجيش والشرطة. قال المصدر ان هناك خطة لتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية للبلاد ومنها السجون واقسام ومراكز الشرطة والبنوك ومباني الوزارات ومجلسي الشعب والشوري والفنادق والسفارات والجامعات ووسائل النقل بعد ان تبين ان مخططات الاخوان تستهدف العديد من هذه المواقع ولن يستطيع احد الاقتراب منها. من ناحية اخري أعلنت وزارة الداخلية بدء استعداداتها وتأمين المواطنين خلال الاحتفال بذكري ثورة 25 يناير وعيد الشرطة حيث تقرر إلغاء الراحات والاجازات لكافة الضباط والأفراد والمجندين كما سيتم الدفع بقوات قتالية ورجال البحث الجنائي والأمن الوطني في خطة تأمين شاملة لا تقل عما تم تنفيذه في تأمين الفعاليات التي مرت بها مصر خلال الأيام الماضية والتي كان آخرها تأمين الاستفتاء علي الدستور وأن مواجهة الخروج عن الشرعية سوف تكون قوية وستلقن من يحاولون ذلك درساً قاسيا. كان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وفي اطار متابعته لتنفيذ خطة تأمين احتفالات المصريين بذكري ثورة 25 يناير واحتفالات عيد الشرطة قد عقد اجتماعا مع مساعديه والقيادات الأمنية المعنية لاستعراض محاور الخطة الأمنية الشاملة التي اعدتها الوزارة لتأمين الاحتفالات الشعبية واجهاض أي مخططات تحاول افسادها. شدد الوزير علي ضرورة احكام الرقابة وتكثيف الدوريات الأمنية وتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة علي كافة المحاور والطرق والميادين. وجه اللواء محمد إبراهيم خلال الاجتماع علي ضرورة تسيير دوريات راكبة مسلحة في الطرق والمحاور الرئيسية والدائرية وبين المحافظات والمدن مدعومة بمجموعات للتدخل السريع من قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة وعناصر البحث الجنائي. شدد الوزير علي أهمية تفعيل أقصي معدلات التأمين لحماية المنشآت الهامة والحيوية خاصة السجون وأقسام ومراكز الشرطة وطالب بمراجعة تسليح الخدمات الأمنية ودعمهم بالاسلحة المناسبة التي تمكنهم من الردع لأية محاولات للاعتداء عليها واتخاذ مواقع علويه وجانبية مسلحة بأسلحة كثيفة النيران وتعزيز خدمات الأمن المركزي المعنية علي تلك المنشآت. في نهاية الاجتماع حذر وزير الداخلية من أي محاولات للمساس بالمنشآت الهامة أو الحيوية أو التعدي علي قوات الأمن أو تعطيل المرافق العامة مشدداً علي أن وزارة الداخلية سوف تتعامل بمنتهي الحزم والحسم مع أي من تلك المحاولات.