أكد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأممالمتحدة السفير منصور عياد العتيبي الكويت اليوم ان استضافة الكويت للمؤتمر الثاني للمانحين غدا ينطلق من شعورها بالمسئولية الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب السوري الشقيق. وأعرب السفير العتيبي في تصريحات للصحفيين عن أمله في نجاح المؤتمر لدعم الوضع الانساني في سوريا وحشد الأموال اللازمة للمساعدة على تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق في الداخل والخارج . وأعرب عن أسفه لأن الأسباب التي دفعت الأممالمتحدة إلى عقد المؤتمر الأول في يناير 2013 لا تزال قائمة بل أن الظروف الحالية وأوضاع النازحين السوريين داخل سوريا واللاجئين خارجها هي أسوأ بكثير مما كانت عليه في يناير من العام الماضي إذ ارتفع عدد اللاجئين من 600 ألف إلى 2ر2 مليون لاجئ وبلغ عدد النازحين 6 ملايين شخص. واضاف كما ان أعمال العنف والاقتتال بين المعارضة وقوات النظام السوري تواصلت بل أن بعض أطراف المعارضة أصبحت تتقاتل فيما بينها وتدهورت الأوضاع المعيشية في سوريا وأصبح ملحا أكثر من أي وقت مضى أن يتخذ المجتمع الدولي الخطوات اللازمة لحشد وتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين. وأشار الى أن الاحتياجات التي حددت لهذه السنة وفقا لخطة الاستجابة التي أعدتها الأممالمتحدة عالية جدا وتبلغ 5ر6 مليار دولار وهي أول مرة تعلن فيها الأممالمتحدة عن خطة بهذه الضخامة. واضاف "لكن المبلغ الذي يسعى المؤتمر الثاني للمانحين إلى تحقيقه هو على الأرجح نصف ذلك المبلغ". وقال إن قبول أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح استضافة المؤتمر ينطلق من شعور الكويت "بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية" التي تحتم عليها الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في هذه الظروف العصيبة والسعي إلى حشد الدعم الدولي الذي تحتاجه الأممالمتحدة ووكالاتها لتمويل أنشطتها الإنسانية في سوريا والدول المجاورة لها. وذكر السفير الكويتي أن الكويت كانت تأمل أن تحل المشكلة في سوريا وأن تتوقف فيها أعمال العنف وألا تكون هناك حاجة لمؤتمر ثان للمانحين لكن المأساة ما تزال مع الأسف مستمرة مما يملي على الكويت كدولة في المنطقة وقريبة من المأساة التي يعانيها الأشقاء في سوريا أن تستمر في أداء الدور الذي أخذته على عاتقها بتقديم كل المساعدة الممكنة إلى الشعب السوري