ماذا تنتظر الدولة لاتخاذ موقف متشدد تجاه تجاوزات دولة قطر؟ أليس ما تفعله هذه الدويلةضد مصر يندرج تحت بند الحرب المعلنة؟ ثم أليس كافياً ما حدث ويحدث كل يوم وما تم تسريبه من مخطط مستقبلي لهدم الدولة المصرية وإسقاط رموزها الوطنية لاتخاذ موقف عاجل بطرد سفيرها وسحب سفيرنا من الدوحة؟ أم أن حكومتنا المبجلة تنتظر أن تتخذ قطر المبادرة وتطرد هي سفيرنا بحجة تجاوزات الإعلام المصري ضدها؟. ثم ما دور جهاز استخباراتنا في مواجهة مخططات استخبارات هذه الدويلة؟ هناك إدارة باسم "العمليات القذرة" بجهاز الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" وجهاز الموساد الإسرائيلي هدفها تنفيذ أعمال تخريبية واغتيالات بالخارج كما أن هناك إدارة للعمليات الخارجية بكل جهاز استخبارات يكون نشاطها موجهاً للخارج بشكل أساسي لمنع أي اختراق للأمن القومي. فهل تقوم هذه الإدارة في جهاز استخباراتنا بدور نشط حالياً في هذا الاتجاه؟ لا أقصد طبعاً تنفيذ أعمال تخريبية في قطر لا سمح الله فهذا ليس من أخلاق المصريين. ولكن أقصد تجنيد عيون لنا داخل الحكومة القطرية وفي أروقة قناة الجزيرة لمنع أي محاولات لهدم الدولة المصرية الجديدة والحفاظ علي كيانها المهدد من كل الجهات. إن التظاهرات التي بدأت بالأمس أمام السفارة القطرية. والدعوات المتكررة لطرد السفير القطري من مصر وسحب سفيرنا من الدوحة. والهجوم الإعلامي المصري علي هذه الدولة المارقة رداً علي بيان وزارة خارجيتها بالإضافة إلي تصريحات المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية أحمد المسلماني الذي أكد وجود إجراءات تصعيدية ضد قطر. كل ذلك يصب في اتجاه اتخاذ هذا الموقف.. فما دامت هناك نية لاتخاذ هذا القرار فلماذا التأخير؟ ما تردد بالأمس من أن الدوحة سوف تمنح حق اللجوء السياسي لقادة الفكر المتطرف من المصريين الهاربين والمقيمين علي أراضيها مثل الشيخ القرضاوي وعاصم عبدالماجد وغيرهما تحايلاً علي عدم تنفيذ اتفاقية تبادل تسليم المطلوبين الموقعة عليها قطر لا يمثل إلا تحدياً جديداً من السيدة موزة الحاكمة الفعلية لهذه الدويلة وتأكيداً لإعلان الحرب التي تشنها قطر ضد مصر كل يوم علي جميع الجبهات السياسية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية. يا حكومتنا الموقرة.. هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ القرار المناسب حتي لا تصبح مصر ملطشة لصغار القوم. ويكفينا ما نعانيه اليوم من مشكلة بسبب تأخرنا في اتخاذ موقف حاسم ضد دويلة أخري مثل أثيوبيا بسبب تجرؤها علي مصر. ويجب ألا نخشي أي أذي قد يتعرض له المصريون العاملون في قطر فلن تستطيع السيدة موزة ولا كل موزات الدنيا أن يمسوهم بسوء.