أدي طلاب جامعة الأزهر امتحانات نصف العام لليوم الخامس علي التوالي وسط وجود أمني مكثف علي أبواب الكليات وداخل اللجان نظراً لاستمرار عنف وشغب طلاب الإخوان. في الوقت نفسه سمع دوي لإطلاق النيران في محيط كلية التربية وسط ذعر وخوف الطلاب.. حيث تبين اطلاق ثلاث طلقات خرطوش من قبل طلاب منتمين للجماعة المحضورة تم القبض عليهم. وعلي الفور تولت قوات الشرطة تنظيم دخول الطلاب للجان الامتحانات وتفتيشهم للتأكد من عدم حيازتهم لأي أسلحة أو شوم أو عصي أو طلقات نارية. كما تواجد أفراد وضباط الأمن المركزي داخل لجان الامتحانات وبعضهم يحمل الأسلحة الآلية وبنادق إطلاق الغازات المسيلة للدموع وآخرون ظهروا ملثمين بين الطلاب علي هيئة القوات الخاصة وهو ما أثار الذعر بين الممتحنين. تباينت آراء الطلاب حول وجود قوات الشرطة داخل اللجان.. فمنهم من رفض ذلك باعتبار أنه يثير الذعر والخوف في نفوسهم أثناء تأدية الامتحان. مما يؤدي إلي التشتيت الذهني وعدم التركيز في الأسئلة. بينما أكد طلاب آخرون ضرورة وجود رجال الشرطة حتي آخر أيام الامتحانات ضماناً لعدم افتعال العنف والشغب داخل اللجان. كما حدث في بداية الامتحانات. تجولت عدسة "المساء" داخل كليات جامعة الأزهر ورصدت حالة من الهرج والمرج داخل اللجان.. ففي أحد المشاهد الفوضوية بكلية التجارة وجدنا مجموعة من الطلاب يقومون بإجابات جماعية علي أسئلة الامتحان رغم وجود أفراد الشرطة وأعداد قليلة من المراقبين. أكد محمد أنور وعبدالرحمن حمدي طالبان بالفرقة الثانية بكلية التجارة أن حالة الفوضي التي سادت بعض اللجان ترجع إلي وجود أعداد قليلة من المراقبين والاعتماد علي قوات الشرطة بدرجة أكبر والتي تسمح بالغش الجماعي بين الطلاب نتيجة لعدم قدرتهم علي ترتيب وتنظيم اللجان مثل المراقبين. قال علي حسن ومحمد علي ابراهيم بالفرقة الثانية بكلية التجارة إن وجود قوات الشرطة داخل اللجان شيء مرعب ويتسبب في فقدان المعلومات من أذهاننا بسبب حالة الذعر التي تتملكنا من وجود أفراد وضباط يحملون أسلحة كبيرة وبنادق اطلاق الغازات المسيلة للدموع. لذا فإننا نطالب بمنع دخول الشرطة إلي اللجان. تساءل محمد ابراهيم خليل بكلية التجارة: إذا كنا نعترض علي وجود الشرطة داخل الحرم الجامعي.. فهل من المعقول أن نقبل بهم فوق رءوسنا داخل لجان الامتحان؟.. مشيرا إلي أن وجودهم يمثل خرقاً كبيراً لحرية الطالب والجامعة وتقييداً لآراء الطلاب مهما تكن ومهما تختف طرق التعبير عنها. أضاف يكفي أن تقف قوات الشرطة لحماية الجامعة من الخارج فقط دون أن تدخل الحرم الجامعي. أما محمد مطر ومحمد رمضان بالفرقة الثانية كلية التجارة فقد أيدا بقوة وجود الشرطة داخل لجان الامتحانات من أجل عملية التأمين. خاصة في ظل استمرار أفعال العنف والشغب من قبل بعض الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية. أضافا أن جميع الطلاب الموجودين داخل المجمع فزعوا بسبب اطلاق أكثر من 3 طلقات خرطوش وطلقات صوت في الهواء من قبل بعض طلاب المحظورة أمام كلية التربية دون مراعاة لحالة الارتباك التي يشعر بها الطلاب قبل دخول الامتحان. وهو ما أدي إلي تكثيف الوجود الأمني في محيط الكلية لتأمين وتفتيش الطلاب المشكوك في أمرهم. أيدا أيضا وجود الشرطة داخل الجامعة ولجان الامتحانات للحفاظ علي أمن وسلامة الطالب. يقول محمد عادل طالب بكلية التجارة: إن طلاب الإخوان حاولوا إفساد الامتحان في مادة المحاسبة للفرقة الثانية بكلية التجارة عندما مزق بعضهم أوراق الاجابات الخاصة بهم وإحراقها والخروج من اللجان بطريقة غير لائقة لتشتيت انتباه الطلاب الآخرين وإثارة الذعر في نفوسهم. ولكن بعدما تواجد رجال الشرطة في اللجان اختفت هذه الأفعال تماماً.