يعرض الفنان العالمي "محمد صبري" المولود عام 1917 مجموعة من روائعه القديمة في قاعة المسار بالزمالك وهو من رواد الرسم بألوان "الباستيل" وقد حقق مكانة عالمية في هذا الميدان سواء بين الفنانين الأسبان أو الانجليز حتي اعتبره النقاد استاذا ورائدا في هذا النوع من الرسم الذي تناقص عدد ممارسيه لصعوبته. وقد اتجه في بداية حياته الفنية إلي تصوير العادات والتقاليد الشعبية والمشاكل الاجتماعية ثم تخصص في رسم المشاهد الطبيعية والمناظر الخلوية والأحياء الشعبية والاثرية في مجموعات تسجيل القاهرة القديمة ومشاهد من الاقصر وأسوان ثم الآثار الإسلامية بالأندلس بالإضافة إلي عدد من اللوحات التي تمجد مواقف البطولة في تاريخنا القومي وغير ذلك من الموضوعات. التحق بمدرسة الفنون التطبيقية عام 1931 وتخصص في التصوير الفوتوغرافي وتخرج عام 1937 وقد عرض لأول مرة في صالون القاهرة عام 1936 وهو لا يزال طالبا عمل عقب تخرجه موظفا بمتحف التعليم واقام أول معارضه الخاصة عام 1942 بقاعة "جولد نبرج" والتحق بالقسم الحر بكلية الفنون الجميلة عام 1943 وتتلمذ علي يدي الفنان الرائد أحمد صبري حتي عام .1948 عمل أمينا لمكتبة الفنون التطبيقية عام 1946 وفاز بالجائزة الاولي في الرسم بألوان "الباستيل" عام 1948 وقد حصل علي بعثة داخلية في "مرسم الفنون الجميلة" بالأقصر لمدة عامين "1949. 1950" ثم سافر في بعثة إلي أسبانيا عام 1950 وحصل علي درجة الاستاذية في فن التصوير الزيتي عام 1952 واقام أول معارضه في مدريد. عاد إلي القاهرة عام 1953 ليعمل بالتدريس في كلية الفنون التطبيقية ثم سافر إلي مدريد للمرة الثانية عام 1955 لمدة عامين ليتخصص في ترميم اللوحات وحصل علي دبلوم الدراسات الاسبانية من كلية الآداب جامعة مدريد عام 1956 وعاد إلي القاهرة ثم سافر للمرة الثالثة عام 1958 عضوا فنيا بمعهد الدراسات الإسلامية في مدريد ورجع عام 1964 إلي القاهرة ليتولي منصب مدير المعارض الخارجية والعلاقات الثقافية بوزارة الثقافة ثم اصبح مديرا لإدارة المعارض ثم حصل علي منحة التفرغ للانتاج الفني عام 1971لمدة عام وسافر للمرة الرابعة إلي مدريد ليتولي منصب وكيل المعهد المصري للدراسات الإسلامية ثم أصبح خبيرا في نفس المعهد حتي إحالته إلي التقاعد عام .1980 أقام 32 معرضا خاصا في مصر واسبانيا والمغرب وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا.. كما نظمت وزارة الثقافة الأسبانية معرضا متجولا لأعماله اقيم في تسع مدن أسبانية خلال عامي 1979. 1980 وشارك في أكثر من 80 معرضا عاما ودوليا وهو عضو أكاديمي في الأكاديمية الملكية "سان فرناندو" للفنون الجميلة في مدريد من عام 1967 وعضو أكاديمي في الأكاديمية الملكية "سان كارلوس" في فلنسيه من عام 1973 في أسبانيا. حامل لوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي منذ عام 1974 وحامل لوسام الاستحقاق من درجة فارس من أسبانيا عام 1961 فاز بالجائزة الأولي في فن الرسم من صالون الخريف بمدريد عام 1964 وتوجد نماذج من أعماله في 15 متحفا بمصر وأسبانيا والمغرب والاتحاد السوفيتي بالإضافة إلي العديد من المؤسسات العامة والفنادق والمجموعات الخاصة في الكثير من دول العالم. قامت دائرة المعارف الأسبانية "إسباسا" بنشر نبذة عن تاريخ حياته مع صور عدد من لوحاته بالألوان في الجزء الحادي عشر صفحة ..62 كما نشرت صور لوحاته في مطبوعات مصرية وأسبانية وعلي أغلفة عدد من المجلات كما بلغ عدد الموضوعات والمقالات التي نشرت عن الفنان 164 مقالا ودراسة.. كما أصدرت عنه الهيئة المصرية للاستعلامات كتابا عام 1985 حرره الناقد صدقي الجياخنجي ويعمل استاذا زائرا بكلية الفنون التطبيقية بالقاهرة.