أكد مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية في اجتماعه الطارئ الليلة الماضية التمسك باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 وأعادت التأكيد عليها القمم العربية المتعاقبة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعلي رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 252 الصادر في عام 1968 ومبدأ الأرض مقابل السلام مع رفض جميع الإجراءات والخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلي تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس. أشار المجلس إلي أن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية جاء نتيجة لتجاوب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مع التحرك العربي المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتغيير المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية بهدف إنهاء النزاع وتحقيق السلام العادل والشامل وهو ما تجاوبت معه الإدارة الأمريكية موفرة الرعاية والضمانات اللازمة لعملية استئناف المفاوضات وفقاً لأسس وقواعد ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي الإطار الزمني المحدد لتلك المفاوضات بتسعة أشهر بدءاً من نهاية يوليو 2013 وحتي أبريل 2014. ألقي المجلس بمسئولية إعاقة تحقيق السلام علي الحكومة الإسرائيلية من خلال استمرار عمليات قتل أبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد وتماديها في مخططات الاستيطان وهدم البيوت والقري وتجهير السكان والاعتداءات علي المسجد الأقصي المبارك وتكثيف حصارها علي قطاع غزة. طالب المجلس الولاياتالمتحدةالأمريكية راعية مفاوضات السلام الجارية وبقية الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية ومنح عملية المفاوضات الفرصة وصولاً إلي تحقيق التسوية النهائية لكافة قضايا الوضع الدائم علي المسار الفلسطيني بما يشمل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأمن والمياه والافراج عن الأسري دون استثناء. محذراً من المخار الناجمة عن استمرار الممارسات والسياسات والاعتداءات الإسرائيلية التي من شأنها أن تؤدي إلي انهيار هذه المفاوضات. أكد المجلس علي الموقف العربي الداعي لرفع الحصار الاسرائيلي وبشكل كامل عن قطاع غزة ووجوب تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري وعلي أساس ماتم توقيعه من اتفاقات في القاهرة والدوحة.