اليوم اعتزل لاعب الكرة المصري الشهير محمد محمد محمد أبوتريكة وابتعاده عن الملاعب لتبدأ معه عجلة الحياة في مجال آخر ربما في ذات المحيط الذي شهد تألقه وحقق فيه لنفسه وناديه ولبلده أمجاداً كبيرة في مجال كرة القدم وكان فيه أبوتريكة أفضل أبناء جيله خلال السنوات التي شارك فيها لاعبنا الكبير في إحداث الفارق خلال مشواره مع ناديي الترسانة والأهلي وكذلك المنتخب الوطني. وعندما يكرم الأهلي أو اتحاد الكرة أو وزارة الرياضة لاعبا مثل أبوتريكة مقدمين له الشكر علي سنوات عطائه وفنه وخلقه عرفاناً وإسهاما في حصوله مع أي جهة لعب لها في مصر وخارجها محققا نتائج إيجابية مؤثرة في تاريخ تلك الجهة النادي والمنتخب فإنه يصبح من الواجب وسط هذه الحفاوة الطيبة ردا للجميل أقول من الواجب ألا ننسي أقرانه من نجوم سابقة سطعت في سماء الكرة المصرية ووصلت شهرتها ومجدها وعطاءها إلي عنان السماء والعالمية منذ دخول اللعبة الشعبية إلي بلادنا قبل مطلع القرن الماضي وحتي يومنا هذا. وتلك الدعوة أقدمها لشباب هذا الجيل الذي لم يعاصر العظماء من أبناء هذا الوطن انطلاقا من قوله "ان مصر ولادة". وإذا كان أبوتريكة الذي يحتفل اليوم باعتزاله اللعب هو واحد من أفضل أبناء جيله فإن نجوما أفذاذا يجب أن نذكرهم ولو بالاسم تخليدا لعطائهم ولا يقتصر الكلام عن نجمنا المحبوب المحتفي به هذه الأيام لأنه واحد منهم ولا يقل عنهم. وإذا عدنا لتاريخ الكرة المصرية سوف نجد عشرات ومئات من النجوم خلدوا وسطروا أسماءهم بحروف من نور للعبة الشعبية حتي خرجت بأسمائهم تحكي سيرتهم الذاتية وتؤكد فعلا ان مصر ولادة جيلا بعد جيل. وكما أؤكد ان أبوتريكة هو واحد من نبت هذه الأجيال العظيمة فإني وفي محاولة بسيطة لأنير الطريق لأبنائي من هذا الجيل سوف أذكر بعض منهم ولا أقول "كل" ليعلم الأبناء خلف أبوتريكة أجيالاً أخري صنعت مجد الكرة المصرية وانه واحد من هذه السلسلة البشرية التي قدمت للإنسانية واللعبة الفن.. والمتعة.. والأخلاق الفاضلة. يأتي حسين حجازي أبوالكرة المصرية ليتقدم صفوف عظماء اللعبة لأنه أول لاعب كون فريقا لنفسه خاص به منافسات التحدي ضد الفرق الانجليزية وأول كابتن لمنتخب مصر وبفضله تعلق الناس بالكرة وازدادت شعبية الأهلي والزمالك ليكون حسين "بك" هو الجزء المهم في تاريخ الكرة المصرية وهناك الرجل الفولاذي كما أسماه ابني وصديقي وزميلي إيهاب شعبان في كتابه الراقي "عظماء الكرة المصرية" عن شخصية علي الحسيني لأنه الوحيد الذي شارك في ثلاث دورات أوليمبية أعوام 1920 و24 و.28 الفهد أحمد منصور واحد من أبطال كأس العالم ..34 التتش العظيم أسطورة الكرة المصرية قالوا انه واحد من أعظم من أنجبتهم ملاعبنا والكابتن محمد لطيف اسم أشهر من نار علي علم وأشهر الرياضيين في القرن العشرين وبفضله عرف المصريون بكل طوائفهم كرة القدم بعد أن دخلت كل بيت بفضل التليفزيون. النماذج كثيرة منها مصطفي كامل منصور أفضل حارس مرمي وعبدالرحمن فوزي هداف مصر في كأس العالم ويتقدم العمر وتدور السنين لنجد نجوم جيل آخر الجنتل فؤاد صقري وأبوحباجة وحنفي بسطان الجوهرة السمراء ومحمد الجندي أمير القلوب والساحر عبدالكريم صقر والثعلب سيد الضظوي والهداف توتو ومكاوي عبقري زمانه ونور الدالي الصارم والديبة والمايسترو صالح سليم وعصام بهيج اللؤلؤة والجوهري الذهبي ورضا فنان الدراويش ومعه علي أبوجريشة الفاكهة والكوتش شحتة والجوكر رأفت عطية والظهير الطائر رفاعي والشيخ طه إسماعيل وبدوي عبدالفتاح المتميز وسمير قطب والفناجيلي المهندس والثعلب حمادة إمام والهداف الأوليمبي مصطفي رياض ورفيقه الشاذلي زعيم الهدافين والماسة السمراء طه بصري "شفاه الله" ووزير الدفاع حسن حمدي والمجري مصطفي عبده والداهية فاروق جعفر ووحش افريقيا إكرامي وحبيب الملايين محمود الخطيب والغزال إبراهيم يوسف المدفعجي وطاهر أبوزيد الدينامو وشوقي غريب وكابتن المونديال جمال عبدالحميد ومجدي عبدالغني البلدوزر والنسر الأسود ربيع ياسين أسد مصر وأحمد شوبير عميد التسعينيات وأسامة عرابي البرنس وأشرف قاسم وأحمد الكاس الحريف فرعون مصر وهاني رمزي ولا يمكن أن ننسي الصقر المصري حسام حسن تلك كوكبة وهناك الكثير والكثير أمثالهم هم بالفعل فاكهة الكرة المصرية لينضم إليهم القديس محمد أبوتريكة نجم جيله الحالي.