سقطت جماعة الإخوان من جديد بعد أن رفض الشعب المشاركة في فعاليات جمعة "دستورنا 2012" الذي دعا لها تحالف دعم الشرعية للمطالبة بمقاطعة الاستفتاء علي مشروع دستور 2013 وعودة الشرعية الدستورية والإفراج عن جميع قيادات الإخوان المحبوسين. تصدت قوات الأمن والأهالي لمسيرات الإخوان المحدودة وأجبروهم علي التراجع وإنهاء تظاهراتهم مبكرا لاختراقهم قانون التظاهر الذي بدأت الحكومة في تطبيقه. أكد اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام أن ما حدث في العديد من محافظات مصر من قيام عناصر الإخوان من استخدام الأسلحة الآلية والخرطوش في مواجهة المواطنين الرافضين لتظاهراتهم التي تهدد الاستقرار وكذا إطلاق النار والخرطوش علي رجال الأمن يؤكد بما لا شك فيه أن عناصر التنظيم الإخواني لا يعرفون شيئا عن سلمية التظاهرات. قال إنه تم ضبط سلاح آلي وعدد من بنادق الخرطوش محلية الصنع وإصابة عدد من رجال الشرطة والمواطنين في تظاهرات من قبل الجماعة اتسمت بالعنف وهو ما يؤكد أن ادعاءات أعضاء تلك العناصر بالقتل والاستشهاد بين صفوفهم كذب ولا صحة لها والشعب بات مدركا لهذه الأكاذيب وأكبر دليل هو خروج المواطنين في أكثر من مكان لمواجهة تلك العناصر. أضاف اللواء سيد شفيق ل"المساء" أن القوات التزمت أقصي درجات ضبط النفس في التعامل مع عناصر الإخوان الذين صعدوا إلي سطح مبني مدينة الطلبة بالمهندسين وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف علي رجال الشرطة والمواطنين من أبناء ميت عقبة وذلك لوجود طلاب بالمدينة الجامعية وخشيت القوات اقتحامها حتي لا يصابوا بضرر وقد ألقي القبض علي بعضهم وستتوالي القوات عملها حتي يتم ضبطهم جميعا. من ناحية أخري صرح مصدر مسئول بمركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أنه في ظل ما رصدته المتابعات الأمنية عن دعوة عناصر جماعة الإخوان المسلمين لأنصارها للتظاهر في عدد من المحافظات في مقدمتها القاهرةوالجيزة وذلك بعد صلاة الجمعة دون إخطار لأقسام ومراكز الشرطة المختصة أو الحصول علي الموافقات الأمنية أو اتباع الإجراءات القانونية المنظمة لهذا الشأن فقد تصدت قوات الأمن لتلك الأعمال التي تعد خروجا عن القانون خاصة بعد أن قامت العديد من تلك التظاهرات باستخدام الأسلحة النارية والخرطوش والمولوتوف والألعاب النارية والشماريخ واشعال النيران في إطارات السيارات والأشجار ونجحت القوات في إلقاء القبض علي 139 من تلك العناصر الإجرامية المثيرة للشغب وفي مقدمتهم عبدالرحمن داود عضو مكتب الإرشاد والمحرك للتظاهرات. قال المصدر الأمني إن تلك العناصر قاموا بقطع الطرق وإعاقة حركة المرور والاشتباك مع الأهالي وعليه توجهت القوات إلي مواقع الاشتباك للفصل بينهما وحالت دون استمرار الاشتباكات وتمكنت من تفريقهم وضبط عدد من مثيري الشغب وفي القاهرة شهدت مناطق مصر الجديدة ومصطفي النحاس وعباس العقاد والزيتون وجسر السويس اشتباكات بين المواطنين وتلك العناصر وألقي القبض علي 51 من تلك العناصر وضبط بحوزة المتظاهرين في جسر السويس علي أسلحة آلية وخرطوش وأسفر التعامل في هذه المنطقة عن إصابة ضابطين ومجند بطلقات في الوجه وأماكن متفرقة من الجسم. أشار المصدر إلي أن منطقة الألف مسكن شهدت أحداثا ساخنة حيث تجمع أكثر من 1500 من عناصر الإخوان واعتدوا علي المواطنين والشرطة بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف واستخدموا الأسلحة النارية والخرطوش مما أدي إلي إصابة ضابط ومجندين بطلقات خرطوش تم نقلهم للعلاج وألقي القبض علي 21 من مثيري الشغب والأسلحة التي كانت بحوزتهم وكمية من زجاجات المولوتوف الحارقة. أوضح المصدر أن محافظة الجيزة شهدت عدة تظاهرات في المهندسين وعلي محور المنيب وأحمد عرابي بالمهندسين والهرم وقام المتظاهرون بأعمال عنف حيث شهد شارع الهرم غلقا للطريق وإلقاء الحجارة والمولوتوف علي الشرطة والمواطنين وإحراق سيارتي شرطة تابعة لإدارة تأمين الطرق والمنافذ وتم ضبط 18 من مثيري الشغب. كما شهدت منطقة الطالبية اشتباكات بين عناصر الإخوان ورجال الشرطة والمواطنين وألقي القبض علي اثنين من مثيري الشغب وسيطرت قوات الأمن علي الوضع في أعلي كوبري الهرم بعد أن قامت عناصر الإخوان بإغلاقه أمام حركة المرور وتم تفريق المتظاهرين وإعادة الحركة للكوبري. قال المصدر إنه تم إلقاء القبض علي 74 من مثيري الشغب في محافظات الإسكندرية ودمياط والسويس والإسماعيلية والفيوم والدقهلية وسيناء ومطروح. بينما سادت حالة من الهدوء في محيط قصر القبة وأغلقت قوات الحرس الجمهوري ساحة القصر الرئيسية بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية تحسبا لأي طوارئ قد تحدث.. كما كثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط ميدان التحرير وقصر الاتحادية تحسبا لأي طوارئ.