تتوجه مجموعة من وزراء خارجية عدة دول في شرق افريقيا الي جنوب السودان في مسعي لانهاء قتال مستمر منذ عدة أيام لتكون اول بعثة أجنبية تدخل جوبا منذ تفجر الصراع الذي أودي بحياة نحو 500 شخص. نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن توادروس أدهانوم وزير الخارجية الاثيوبي قوله: سنسافر إلي جوبا للحصول علي معلومات مباشرة بشأن الوضع علي الارض والسعي لتسوية الازمة بطريقة ودية. ويسافر الوزراء تحت مظلة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "ايجاد". وكانت الاشتباكات قد بدأت بين مجموعات متنافسة من الجنود في العاصمة جوبا الاحد الماضي وامتدت إلي بلدة بور التي شهدت مذبحة عرقية في عام 1991 مما أثار مخاوف من تحول الصراع الي حرب أهلية.. وتلقت الأممالمتحدة تقارير من مصادر محلية تشير إلي مقتل 500 شخص في موجة العنف الاخيرة في جنوب السودان. ويتهم سلفا كير رئيس جنوب السودان نائبه المعزول ريك مشار ببدء القتال ومحاولة القيام بانقلاب وهو ما نفاه مشار. قد أعلن كير علي لسان المتحدث باسمه أتني ويك أتني استعداده لأي حوار مع مشار. من جهته. حذر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون من انتقال العنف في جنوب السودان إلي مناطق أخري في البلاد. وأضاف بان في تصريحات للصحفيين إن هذه أزمة سياسية وهناك حاجة مُلحة للتعامل معها بالحوار السياسي. ودعت وزارة الخارجية الروسية أطراف النزاع في جنوب السودان إلي الكف عن خوض العمليات العسكرية كما أوصت مواطني روسيا هناك بتوخي الحذر. وذكر بيان أصدرته الخارجية الروسية أن الخارجية الروسية تدعو إلي الكف عن العمليات العسكرية في جمهورية جنوب السودان ونظرا للأوضاع الناشئة في هذه الجمهورية توصي مواطني روسيا الذين يعتزمون زيارة جنوب السودان في الأيام القليلة المقبلة أن يضعوا اعتبارات السلامة علي رأس أولوياتهم.