لم يكن الفريق أول عبدالفتاح السيسي في حاجة إلي شهادة من مجلة "تايم" الأمريكية تؤكد أنه شخصية العام علي المستوي العالمي.. فالسيسي بموقفه البطولي في مناصرة شعبه وفي السعي لإقامة دولة ديمقراطية وفي منع سيل من الدماء كان سيغرق أرض مصر لو لم يتدخل الجيش ليلبي مطلب الشعب بإزاحة المتطرفين الذين استولوا علي السلطة.. لأن الشعب كان سيزيح هذا الكابوس بنفسه. وستجري مقتلة عظيمة لهؤلاء المتطرفين اتباع أمريكا والصهيونية العالمية في كل مدينة وقرية ونجع.. بموقف السيسي البطولي هذا. بل والإنساني كذلك. أضحي شخصية العام وكل عام. ودخل التاريخ من بابه الناصع الوضيء.. فقد انقذ وطننا مصر. ووطننا العربي كله من تنفيذ الخطة الدنيئة المتوحشة التي صممها الأمريكان والغرب معهم. ووكلوا تنفيذها إلي تنظيم الإخوان المتطرفين. بتفتيت مصر إلي عدة دويلات. ثم إسقاط سائر الحكومات في الخليج والمغرب العربي وسوريا ثم إعادة تفتيت هذه الأقطار المفتتة أصلا منذ اتفاقية سايكس بيكو. والمعزول شرقها عن غربها بالكيان الصهيوني المتحالف مع أمريكا وهؤلاء المتطرفين. حينما أجرت مجلة تايم استفتاءها السنوي لاختيار شخصية العام. اكتسح السيسي كل مؤشرات التصويت واجتازها متفوقا علي أقرب منافسيه وهو التركي اردوغان بأكثر من مائة ألف صوت.. وحينما سألني زميل لنا في "البوابة نيوز" عن هذا الاكتساح لم أعلن اندهاشي به ولا حتي فرحتي بهذا الحب العالمي للسيسي. بل قلت إنه ليس في حاجة إليه. ولن يزيده شرفا. فالشرف كل الشرف أن يكون بطلا مصريا. ومحبا لشعبه ومؤمنا بقضايا وطنه وليس أن تنشر صورته علي غلاف مجلة أميركية تعبر عن وجهة نظر تناقض مصالح مصر والعرب والمسلمين. وكما لو كان كلامي هذا لوكالة "البوابة نيوز" يحمل توجسا ما. أو ريبة ما في اتجاهات المجلة والدولة التي تمثلها. فوجئنا بعد يومين بحذف السيسي من المسابقة كلها. واستبعاده وهو الفائز بدون منازع!! ومثلما ذكرت بأن الفوز لا يشرفه. فإن الاستبعاد لا يضره. بل يزيده ثقة في أنه علي الطريق الوطني القومي الصحيح. الممثل لمصالح شعبه وأمته ودينه وليس لمصالح الأعداء الذين اعتادوا أن يلبسوا بعض حكامنا السلطانية!!