كما شيع الآلاف من أهالي مركز أبو كبير جثمان الشهيد مجند محمد عطية فهمي الذي لقي مصرعه اثناء مشاركته قوة من رجال الشرطة في تمشيط طريق القصاصين الاسماعيلية بعد قيام مجهولين باطلاق النار عليهم. وذلك بمسقط رأسه بقرية الحمر مركز أبو كبير. قالت شيماء شقيقة الشهيد الكبري: شقيقي الشهيد كان عرسه غدا الخميس واليوم يزف كشهيد الواجب وانهمرت في بكاء شديد وطالبت بالقصاص لشقيقها. أما والدته إيمان عبدالحفيظ عبدالعزيز فانهارت ولم تنطق سوي بكلمات "حسبي الله ونعم الوكيل".. عاوزه أشوف قتلة ابني محمد متعلقين في حبل المشنقة لتبرد نار قلبي. أحمد عطية فهمي شقيق الشهيد قال: آخر مكالمة مع شقيقي كانت قبل استشهاده بيوم واحد وكان مقرراً له النزول اجازة يوم استشهاده ليكتب كتابه ويتزوج. ولكنه لم يفرح ودفع حياته ثمنا للواجب واذكر ان آخر اجازة لشقيقي قال لي وهو يودعني: أنا مش عاوز اسيبكم وصمت فترة وقال: اذا حدث لي مكروه فلا تحزنوا. فمحمد كان مثل أبي يعطيني مصروفي ويشتري لي ملابس العيد وكنت مجهز بدلة حلوة لفرحه غدا الخميس. قال السيد منصور أحمد خليل والد أمل عروس محمد: الشهيد أتم خطبته علي نجلتي منذ 4 شهور وقدم لها شبكة وكان الفرح غدا الخميس وكانت اجازته منذ 15 يوما وقضي 7 أيام بيننا وكان مرحا علي غير العادة كأنه يودع كل شيء وعندما أنهي اجازته ودعنا بطريقة لا تنسي جعلنا جميعا نشعر بالقلق. واتصل بي قبل استشهاده بيوم واحد ليؤكد علي كتب كتابه غدا الخميس .