دفعت الإجراءات الأمنية رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان في تونس إلي التغيب عن افتتاح فعاليات إحياء الذكري الثالثة لاندلاع الثورة التونسية في سيدي بوزيد التي تعد مهدا لما يعرف ب"الربيع العربي". قال رئيس الهيئة المنظمة للمهرجان. محمد الجلالي. قوله إنه تم "إلغاء" مشاركة الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة علي العريض ورئيس البرلمان مصطفي بن جعفر في الافتتاح لاعتبارات "أمنية".. ولم يوضح الجلالي طبيعة التهديدات التي حالت دون حضور الرؤساء الثلاثة إلي مدينة سيدي بوزيد الواقعة في وسط غرب البلاد. حيث انتشرت تعزيزات أمنية كبيرة. وسبق هذه الإجراءات الأمنية. إصدار جماعة "أنصار الشريعة بتونس". المصنفة تنظيما إرهابيا. في بيان دعت فيه إلي "المقاومة الشعبية" و"التصدي" لما اسمته "ظلم" الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية. جدير بالذكر أن الثورة التونسية انطلقت من سيدي بوزيد في 17 ديسمبر 2010. عندما أضرم البائع المتجول محمد البوعزيزي النار في نفسه أمام مقر الولاية احتجاجا علي مصادرة الشرطة البلدية عربة الخضار والفاكهة التي كان يعتاش منها.وتوفي البوعزيزي في الرابع من يناير 2011 في المستشفي متأثرا بحروقه البالغة. ما فجر احتجاجات شعبية عارمة انتهت يوم 14 يناير 2011 بهروب الرئيس زين العابدين بن علي إلي السعودية.