في خطوة ايجابية من نقابة الباعة الجائلين.. أعلن أحمد حسين- النقيب العام- تضامن النقابة التام مع الحملات الأمنية المستمرة من قبل أجهزة الأمن لإنهاء أزمة الباعة الجائلين وتسكينهم في الأماكن البديلة التي خصصتها لهم المحافظة والالتزام بالنماذج الحضارية التي أنشأوها علي حسابهم الخاص. مشيراً إلي ضرورة استخدام القوة مع جميع الباعة المخالفين الذين يرفضون التسكين في الأماكن التي خصصتها المحافظة. وقال هؤلاء الباعة الذين يرفضون ترك أماكنهم بشارع رمسيس وغمرة وجامع الفت ليسوا منا وإنما ظهروا حديثاً بيننا وأغلبهم مسجلون خطر ولا يهمهم المظهر العام لميدان رمسيس الذي يعتبر من أكبر الميادين التجارية في القاهرة. أضاف أن هذه الفترة هي الأولي في التاريخ التي يتوافق فيها مسئولو شرطة المرافق مع الباعة الجائلين من أجل إنهاء الأزمة. وقال ل "المساء".. "الحملات الأمنية التي تشنها أجهزة الأمن وشرطة المرافق ليس هدفها إيذاء الباعة كما هم متصورون ولكن بهدف تسكينهم في الأماكن البديلة التي حددتها المحافظة للقضاء علي الظاهرة التي أصابت العاصمة بالشلل والالتزام بالنماذج الحضارية التي حددتها النقابة وأشرفت علي تصميمها". مشيراً إلي أن الباعة الذين لن يلتزموا بقرار المحافظ والنقابة لن يسأل عليه أحد بسبب مخالفتهم للقواعد المتفق عليها وسوف نسحب منه كارنيه عضوية النقابة لأنه يؤثر علي الشكل الحضاري الذي اتفقنا علي استعادته للميدان الأكبر تجارياً بعد ثورة 30 يونيو. أكد النقيب العام أنه من المقرر إخلاء جميع الباعة بشوارع رمسيس وغمرة وجامع الفاتح و26 يوليو وطلعت حرب في فترة اقصاها نهاية الأسبوع الجاري وتسكينهم في الأماكن التي اتفقوا عليها مع المحافظ موضحاًَ أن المسئولين بالقوات المسلحة ووزارة الداخلية منحازون للباعة وبقضيتهم ولكن "الكورة في ملعبنا" الآن ولابد أن نستغل هذا الانحياز لصالحنا وللصالح العام والالتزام بما حددته المحافظة. كانت أجهزة الأمن قد كثفت من حملاتها علي الباعة المخالفين الرافضين التسكين في الأماكن البديلة وإزالتهم إلا أنهم استمروا في لعبة القط والفار بينهم وبين الأمن حتي أعلنت نقابتهم العامة تبرؤها منهم وعدم مسئوليتها عنهم لمخالفتهم الشروط التي وضعتها النقابة بالاتفاق مع شرطة المرافق واللواء أركان حرب محمد أيمن نائب محافظ القاهرة. أضاف طارق فؤاد- المتحدث الإعلامي للنقابة.. أن مسئولي المحافظة حددوا لنا 6 أماكن لتسكين الباعة فيها وهي منطقة المثلثة أمام الطب الشرعي والشرطة العسكرية وبمنطقة الفجالة أمام قسم الأزبكية والسبتية وأسفل مطلع كوبري أكتوبر وبكوبري الليمون. مشيراً إلي أن 90% من الباعة التزموا بالأماكن البديلة وبالنماذج الحضارية. وفي خلال 48 ساعة سوف نسكن باقي الباعة. وقال إن الباعة الذين لن يلتزموا بالتعليمات سوف نتركهم لقوات الأمن يتعاملون معهم. أوضح أن أغلب الحدادين بمنطقة السبتية يقومون حالياً بصناعة الأكشاك الجديدة والنماذج الحضارية لوضعها في الأماكن المتفق عليها حتي نعيد المظهر الحضاري للمنطقة التاريخية. أشار عيد عبدالتواب- بائع وعضو مجلس إدارة النقابة.. أن هدف الحملات الأمنية ليس كما يتصوره الكثير من الباعة حول طردهم ومحاربتهم في قوت يومهم وإنما لتقنين وضعهم حتي نعيش في أمان وبشكل إنساني محترم. قال "كادت أن تحدي أزمة مع الباعة في محيط مسجد الفتح ولكننا استطعنا إنهاءها مع اللواء محمد أيمن نائب المحافظ صاحب المجهود الوفير واستطعنا توفير 3 أماكن في الحديقة المقابلة للمسجد ولا تعيق حركة المرور والمظهر العام. قال محمود شعبان- كبير الباعة بعمارة رمسيس.. إن الباعة حالياً وقعوا في المعادلة الصعبة ما بين التزامهم بالأماكن البديلة التي قد تأتي علي أكل عيشهم وبين المظهر الحضاري للمنطقة ولكن من خلال دور النقابة استطعنا التوفيق بين أطراف تلك المعادلة. أضاف انه تم تسكين نصف عدد النماذج للباعة بمنطقة السبتية التي تحمل 105 بائعين وكذلك تسكين 40 نموذجاً من أصل 72 بمنطقة المثلثة وفي نهاية الأسبوع سوق يتم تسكين جميع نموذجهاً. وجهت النقابة العامة الجائلين الشكر للواء أركان حرب محمد أيمن للمجهودات الكبيرة التي يقوم بها لإنهاء أزمة الباعة الجائلين واستمرار مناقشتهم في أي أماكن تخصصها المحافظة.