ما أن بدأت جماهير نادي الاتحاد السكندري تتنفس الصعداء في حل مشاكلها وتعيين مجلس إدارة جديد يعيد النادي إلي وضعه الطبيعي كإحدي قلاع الرياضة في مدينة الثغر الجميلة عروس المتوسط وذلك بعد أن أعلن محافظها الدكتور عصام سالم عن تولي الدكتور عفت السادات رئاسة النادي مع منحه كافة السلطات وحرية تشكيل مجلس الإدارة من أجل خلق التجانس بين أعضاء المجلس. ومعني ذلك أنه لن يتواجد أي عضو من المجلس السابق في التشكيل الجديد حتي المنتخبين الثلاثة الذين لم يقدموا استقالاتهم مع باقي أعضاء المجلس. ولدرجة أن المحافظ أرسل مذكرة للمهندس حسن صقر للتصديق علي تعيين الدكتور السادات وعودته لرئاسة النادي الذي كان فريقه قد ظهر بصورة طيبة أيام توليه المسئولية. إلا إنني علمت من مصادري الخاصة بأن الدكتور السادات ضرب كرسيا في الكلوب بعد ان كان قد وافق علي تولي مسئولية زعيم الثغر وذلك عندما طلب تشكيل مجلس الإدارة من خارج نادي الاتحاد ومن غير أعضائه العاملين وهو الأمر الذي تعارض مع قانون الرياضة ولوائح تشكيل مجالس الإدارات الرياضية. حيث يشترط أن يكون ممثل مجلس الإدارة في الاتحاد أو النادي من أسرة اللعبة وعضوا في الجمعية العمومية للمنشأة الرياضية. وعندما عرف السادات ذلك أعلن اعتذاره عن عدم قبول المهمة.. ومازالت الأمور حتي كتابة هذه السطور معلقة بعد أن علم المحافظ "بالطوبة" التي قذف بها السادات حيث من المفروض أن يكون قد وصل من لندن مساء أمس وما إذا كان المحافظ سوف يقنعه بتطبيق القانون أو يعود سيد البلد إلي نقطة الصفر من جديد والبحث عن رئيس يقبل أن يرأس أسرة هي من أعضاء المنشأة الرياضية.. وليس شركة خاصة. ومن أخبار نادي الاتحاد أن رئيس المجلس القومي للرياضة المهندس حسن صقر رفع قيمة الإعانة المقدمة للنادي من مليون جنيه إلي مليونين وسوف تصل اليوم أو غدا الدفعة الثانية من المليون الأول وقيمتها 500 ألف جنيه في حين تصل المليون الثانية كاملة خلال شهر مايو الحالي.. وكان المجلس السابق برئاسة عصام شعبان قد تلقي مبلغ 500 ألف جنيه كدفعة أولي. كما قرر المهندس صقر التجديد لوكيل وزارة الشباب عمرو شوقي مديرا للرياضة بالإسكندرية لمدة سنة قابلة للتجديد وكان محافظ الإسكندرية السابق قد اختار شوقي لإدارة شئون الرياضة والشباب في العاصمة الثانية وجاء قرار صقر بعد تقارير المجلس القومي عن نشاط وكيل الوزارة الطيب في الإسكندرية. يبقي ان أهمس في أذن الصديق الدكتور عفت السادات ان يقبل المهمة وبنفس شروط الحكومة.. والقانون حيث ان النادي حاليا في حاجة إلي جهوده وجهود كل أصدقائه من أعضاء النادي وهم كثيرون ليعيد شعبية سيد البلد إلي مكانها الحقيقي بين الأندية وفرق الدوري ولا ينسي الإنجازات التي تحققت وقتما كان مسئولا ومعه مجموعة مخلصة من أعضاء الجمعية العمومية.