* تسأل احدي الفتيات من الإسكندرية: أنا فتاة محجبة ولا أضع المساحيق.. وحجم أنفي كبير وأصبح لافتاً للنظر وموضع تعليقات من الأهل والأصدقاء وترك ذلك أثراً في نفسي وأخشي أن أصاب باكتئاب.. فهل يجوز لي اجراء جراحة تجميل لأنفي؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورةبالإسكندرية: نقول لهذه الفتاة زادك الله حرصاً علي التمسك بدينك والتزام الحشمة والوقار في مظهرك ووقاك من الأمراض. وأعلمي أن الإسلام يرفض الغلو في الزينة إلي الحد الذي يؤدي إلي تغيير خلق الله الذي اعتبر القرآن من وحي الشيطان الذي قال عن أتباعه "ولأمرنهم فليغيرن خلق الله" ومن ذلك علي سبيل المثال وشم الأبدان فقد قال عليه الصلاة والسلام "لعن الله الواشمة والمستوشمة" ومنه تفليج الأسنان الملتصقة ببعضها. وهو تدليس علي الناس وغلو في الزينة تأباه طبيعة الإسلام. فعن ابن مسعود أن النبي صلي الله عليه وسلم "لعن المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله". ومن ذلك نعرف الحكم فيما يعرف بجراحة التجميل فإذا كان ذلك بقصد التجميل والمبالغة في الزينة فإنه يكون حراماً. وهذا ما نسمعه عن بعض النساء أو الرجال الذين ينفقون الآلاف لتعديل شكل الأنف أو حجم الثدي أو شد الوجه فهذا وأمثاله تغيير لخلق الله بغير ضرورة ملجئة إلا الإسراف في العناية بالمظهر لا بالجوهر وبالجسد لا بالروح.. أما إذا كان في الإنسان عيب ظاهر يلفت النظر ويجلب السخرية من الناظر به كلما حل الإنسان بمجلس أو نزل بمكان كالزوائد التي تسبب ألماً حسياً أو نفسياً أو كحالة صاحبة السؤال فإنه لا بأس بعلاج هذه الحالات مادام فاعله لا يبغي إلا إزالة الحرج الذي يلقاه وينغص عليه حياته ولم يجعل الله علينا في الدين حرج ولا إثماً إلا علي من يفعل ذلك لطلب الحسن والجمال الكاذب.