هذه قصة فداء سيدنا إسماعيل * تسأل فوزية عبدالفتاح من الإسكندرية فتقول: ما هي قصة فداء ذبح سيدنا اسماعيل عليه السلام؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورةبالإسكندرية: ** لقد أمر الله سبحانه وتعالي سيدنا ابراهيم في المنام أن يذبح ولده اسماعيل. قال تعالي "فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أري في المنام إني أذبحك فانظر ماذا تري" أي فلما شب وكبر وترعرع وصار يذهب مع أبيه لينفذ أمر ربه في الرؤيا لأن رؤيا الأنبياء حق عرض عليه فقال سيدنا اسماعيل لأبيه "ياأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين" أي امض كما أمرك الله من ذبحي وإني سأصبر واحتسب ذلك عند الله عز وجل وصديق عليه السلام فيما وعد واستسلما امتثالاً لأمر الله ومع تله للجبين أي صرعه علي وجهه ليذبح ليكون أهون عليه وعند ذلك قال اسماعيل لأبيه إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره فاخلعه حتي تكفنني فيه فعالجه ليخلعه فنودي من خلفه "أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا" التفت ابراهيم فإذا بكبش أبيض اقرن "إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الآخرين سلام علي إبراهيم". * تسأل عزة محمود من القاهرة فتقول: ولد لي ولد وله أصبع زائدة وبلغ 5 سنوات ووجدت الصبيان يسخرون منه.. فهل لو قمت بقطعها واستئصالها يكون ذلك حراماً؟! ** يجيب الشيخ اسماعيل نصار وكيل وزارة الأوقاف السابق بالجيزة: * يقول الله تعالي عن ابليس "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله" "سورة النساء : 119" تحدث علماء التفسير عن معني هذه الآيات وتطرقوا إلي الكلام عن الإصبع الزائدة وعن الحلية إذا نبتت للمرأة. وقال جماعة من الفقه: لا يجوز تغيير ذلك مطلقاً لنص الآية وقال آخرون بالجواز مستندين إلي أمرين: الأمر الأول أن معني تغيير خلق الله لم يتفق عليه. فإن بعض المفسرين قالوا: المراد منه ما تدل عليه الآية "ماجعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولاحام" "سورة المائدة : 103" وعلي هذا فهي ليست نصاً قاطعاً في الدلالة علي التحريم. الأمر الثاني أن ازالة الأصبع أو السن الزائدة ليس المراد به خلق الله بل المراد التحسين والتجميل لما خلق الله. وذلك غير حرام. وإذا كان الحديث الشريف لعن الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة وجاء فيها "المغيرات خلق الله" فإن اللعن يجوز أن يكون منصباً علي التغرير والتدليس الذي يظهر بها الشيء وقتاً حسناً ثم يظهر قبيحاً وقتاً آخر. فيحصل به الغش. أو يراد به السوء والفتنة وإذا انتفي ذلك فلا مانع. والإصبع الزائد لا شك أنها تؤذي صاحبها بدنياً أو نفسياً. وليس في ازالتها تدليس ولا تعزيز لأنها لا تنبت بعد ذلك وهي ظاهرة مكشوفة للناس. ثم قالوا لو أن انساناً خلق وقلبه خارج صدره فهل يحرم اجراء عملية تعيد القلب إلي وضعه الطبيعي؟ إذا لو خلق توأمان متصلين وممكن فصلهما بدون ضرر علي احدهما هل يحرم ذلك أنها حالات استثنائية لا شيء فيها. * تسأل ألفت حسن من الإسماعيلية فتقول: هل يجوز أن أؤدي فريضة الحج عن والدي لكبر سنهما؟ ** يا ألفت يجوز لك أن تحجي عن والديك بنفسك أو تنيبي من يحج عنهما إذا كنت حججت عن نفسك أو كان الشخص الذي يحج عنهما قد حج عن نفسه لحديث سيدنا عبدالله بن العباس رضي الله عنهما "سمع النبي صلي الله عليه وسلم رجلاً يقول لبيك عن شبرمة فقال النبي صلي الله عليه وسلم: "ومن شبرمة"؟ قال أخ لي أو قريب لي فقال النبي صلي الله عليه وسلم: "أحججت عن نفسك" قال: لا فقال: "حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة" رواه أبو داوود وابن ماجة فيجب عليك أن تكوني أديت فريضة الحج عن نفسك أولاً ثم الحج عن الوالدين بعد ذلك.