اكد مقاتلون من المعارضة ونشطاء إن مسلحين من ائتلاف اسلامي تشكل الشهر الماضي احتلوا قواعد ومخازن تابعة لمقاتلي الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب علي الحدود التركية. وذكرت مصادر المعارضة ان مقاتلين من الجبهة الإسلامية وهو اتحاد من ستة فصائل عسكرية كبيرة سيطروا علي قواعد الجيش السوري الحر عند معبر باب الهوي علي الحدود الشمالية الغربية مع تركيا . وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر لؤي مقداد إن مقاتلي الجبهة الإسلامية دخلوا القواعد بعد ان قالوا انهم يريدون المساعدة في تأمينها ثم طلبوا من الضباط والعاملين المغادرة ثم أزالوا راية الجيش السوري الحر ووضعوا رايتهم بدلا منها. وقوض الاقتتال الداخلي في صفوف المعارضة السورية كفاحهم ضد الرئيس بشار الأسد في الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام وجعل الحكومات الغربية تتردد في دعمهم. وأدي صعود جماعات اسلامية متشددة بين المعارضة ومنها جماعات لها صلة بالقاعدة إلي انزعاج قوي من الولاياتالمتحدة التي تخشي ان يحول المتشددون اسلحتهم في نهاية المطاف إلي اهداف غربية إذا وصلوا إلي السلطة. قالت الجبهة الإسلامية انها انسحبت من القيادة العسكرية للجيش السوري الحر المكلف من الناحية النظرية بتنسيق الحرب وانتقدت قيادته. ولا تضم الجبهة الإسلامية اي مقاتلين من الوحدتين المرتبطتين بالقاعدة وهما جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام لكنها تضم اسلاميين متشددين ينسقون معهما. ونشر الائتلاف الوطني السوري المعارض تصريحات لمسؤول بالجيش السوري الحر يقلل فيها من اهمية انسحاب الجبهة الإسلامية وينفي وجود اي خلاف بين جماعات المعارضة. لكن الاحداث عند معبر باب الهوي والتي أكدها نشطاء في المنطقة تسلط الضوء علي حجم المهمة التي تواجه القوي الغربية التي تحاول توحيد صفوف المعارضة تحت قيادة الجيش السوري الحر وتهميش الجماعات الاكثر تشددا.