ربط الحب بينهما طوال فترة دراستهما بكليتي الطب لما لمسته فيه من قوة شخصية وإنتسابه لعائلة عريقي وهذا كان أملها في الحياه أن ترتبط بزوج تعيش الحياة الزوجية ويرعي أسرته لأنها كانت تعاني طوال حياتها من إنفصال والديها بالطلاق وتأرجحها بينهما ولذلك واصلت الليل بالنهار وكان هدفها الأول في الحياة أن تحتل مركزاً مرموقاً. تفانت في دراستها الي أن كلل الله جهودها بالنجاح وتحقيق الاحلام فالتحققت بإحدي كليات القمة وعندما تحولت صداقتهما لحب جارف أصرت أن ترتبط به وأن تنشئ أسرة مترابطة لتعويض الحرمان الذي عانت منه أثناء مشوار حياتها في أسرة مفككة. بعد تخرجها ونتيجة لثراء والده أنشأ له عيادة خاصة درت عليه الكثير من الأموال وعملت هي في إحدي المستشفيات الخاصة ولم يبق من حلمها سوي الخطوة الأخيرة وهي الإرتباط .. وقد كان عندما تقدم لأسرتها رغم أن والدتها كانت متحفظة علي مقابلة أسرته لها بأنها أدني مستوي منهم ولم تلتفت كثيراً لنصائح والدتها وأصرت علي أتمام الزواج فقد أعتادت أن تقرر بنفسها أهدافها في الحياة ولانسمح لأحد بالتدخل في قراراتها وقام بتأثيث شقة الزوجية بجميع الكماليات . قامت والدتها ببيع كافة مصوغاتها الذهبية لتتمكن من المشاركة في أثاث منزل إبنتها الوحيدة ولتكمل فرحتها بارتباطها بمن أنار قلبها وتناست معاملة أسرة الزوج لها كي تنعم إبنتها بالحياه التي أختارتها لنفسها.. تم زواجهما في حفل بهيج وأحست بأنها نالت ما تتمناه وعاهدت نفسها وزوجها علي تفانيها في خدمته وإسعاده مرت خمس سنوات كاملة إنجبت خلالها طفلين أصبحا محور حياتهما وتفرغت لتربيتهما طوال ثلاثة سنوات وكان شغلها الشاغل ألا تعرضهما للمحنة التي عانت منها في انفصال والديها ولذلك كانت كثيراً ما تتغاضي عن تصرفات زوجها بعد أن لمست فيه حبه للمال وعدم إنفاقه بما يناسب مستوي دخله المرتفع من عيادته الخاصة .. وعندما حان موعد إلتحاق أبنائها بالمدارس رفض المدارس الخاصة لكثرة تكاليفها وبدأت المشاكل بينهما وهي تتنازل وأصرت علي العودة للعمل وتكفلت بمصاريف أبنائها في المدرسة الخاصة حتي لاتحرمهما من التعليم الراقي وكانت تقضي أغلب اليوم في عملها وعمل آخر إضافي بعيادة أحد الأطباء بعد أن رفض زوجها مساعدتها له في عيادته الخاصة. عندما زاد العبء عليها في رعاية أبنائها والقيام بواجباتها الأسرية في منزلها طالبه بخادمة كي تساعدها في أعمال المنزل لتتفرغ لعملها ولأبنائها ولكنه رفض وباصرار وعندما حاولت إشراك أسرته في المشكلة ثار عليها وقام بطردها من المنزل وأصرت علي أصطحاب أطفالها معها ولم يمانع لتكتشف بعد ذلك بأنه قام ببيع كافة منقولاتها بدون علمها وأحسنت بأنها في مفترق الطريق فقد انكشف لها الجانب القبيح من شخصيته. عندما أصرت علي الطلاق وقام بطلاقها بدون ذرة ندم واحدة من جانبه أو إصرار علي استكمال مشوار الحياه الزوجية ورفض الأنفاق عليها وعلي طفليه بالرغم من تعهده بذلك أثناء اجراءات الطلاق الودي الذي أتفقا عليه ونفذته هي وتنازلت عن كافة حقوقها فأصرت علي إقامة دعوي وقدمت مستنداتها لمحكمة الأسرة برئاسة المستشار أحمد محمد وأمانة سر عصام عوض بأن دخله الشهري يتجاوز 4 آلاف جنيه شهرياً.. قضت المحكمة بأحقية الزوجة في نفقة ألف جنيه شهرياً للطعام والكسوة والمسكن.