أجمع خبراء السياسة والقانون علي ان إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية أفضل لعبور المرحلة الانتقالية خاصة من الانتهاء من الدستور وذلك لاستكمال خارطة المستقبل التي أعلن عنها الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي. أكدوا انه ليس لدينا وقت لنهدره دون استكمال المسار الصحيح للديمقراطية. * د. الحرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة يؤكد ان افضل ترتيب لعبور المرحلة الانتقالية بأمان هو إجراء الانتخابات التشريعية أولاًَ لان مجلس الشعب هو الذي يتولي سلطة التشريع لرئيس الجمهورية ونكون بذلك قد التزمنا بما تم الاتفاق عليه في خارطة الطريق والتي تنص علي ان عقب الاستفتاء علي الدستور يتم إجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية. أضاف انه يؤيد البدء بالانتخابات البرلمانية والتي تشكل منها الحكومة علي أساس الاغلبية وبعدها يتم إجراء الانتخابات الرئاسية. د. جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً قبل الرئاسية أمر طبيعي بعد انتهاء لجنة الخمسين من صياغة الدستور وهي الضمانة الأمنية في هذا التوقيت الحرج لاستكمال خارطة الطريق فليس لدينا وقت نهدره دون اتمام الفترة الانتقالية الحالية.. مشيراً إلي ان إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً سوف يخلق فراغاً سياسياً ويكون مخالفاً للترتيب الصحيح لمسار الديمقراطية. اما الحديث عن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معاً بعيد عن أرض الواقع الذي لا يستوعب كل هذه التكاليف أما إذا تم تغيير الترتيب المطروح في خارطة الطريق سوف نفتح مجالاً أوسع لخلق خلافات في هذه المرحلة الصعبة. د. عبدالرحمن عبدالعال خبير العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث: علينا ان نلتزم بقواعد خارطة الطريق التي اعلنها الفريق أول عبدالفتاح السيسي وعدم ادخال أي تعديلات عليها بمعني انه بعد إجراء الاستفتاء علي الدستور يتم إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً وتنتقل السلطة التشريعية إلي قبة البرلمان ويمارس مجلس الشعب مهامه المنوط بها وبعدها يتم إجراء الانتخابات الرئاسية تحت إشراف البرلمان وإشراف قضائي كامل. أضاف انه ليس لدينا أي اختيارات أخري فمن الطبيعي ان يحدد الدستور اختصاصات رئيس الجمهورية والوزراء وبعدها يتم تتويج خارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية وكل هذا لابد ان يتم في مدة أقصاها 6 أشهر لاستكمال المسار الديمقراطي المنشود. د. عبدالعظيم عبدالسلام عميد كلية الحقوق جامعة المنوفية سابقاً وأستاذ قانون دستوري: من الضروري ان نتفادي الاخطاء السابقة ونقوم بإجراء الانتخابات البرلمانية في البداية لان هذا البرلمان سوف يكون مختلفاً عما سبق فتشكيله أولاً يسهم من الاستقرار الداخلي للبلاد والوصول بمصر إلي بر الأمان وبعدها يتم إجراء الانتخابات الرئاسية لإرسال رسالة طمأنة للعالم. أضاف ان اتجاه البعض لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في توقيت واحد أمر صعب لانه سوف يتطلب ميزانية كبيرة لا تستطيع تحملها في هذا الوقت الصعب وسوف يخلق العديد من الخلافات ويؤدي في النهاية لإحداث بلبلة تعوق الوصول إلي الهدف المنشود. د. صلاح عامر استاذ قانون بجامعة القاهرة: الأفضل البدء بالبرلمان حتي يكون لدينا برلمان تشريعي ونواب يؤدون واجباتهم وبعدها يكون لدينا المناخ المناسب لإجراء انتخابات رئاسية نزيهة وفقاً لما جاء في خارطة الطريق وأي تغييرات تطرأ عليها سوف يؤدي إلي نتائج عكسية. د. فتح الشاذلي استاذ قانون جنائي بجامعة الإسكندرية يري ان إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية معاً في توقيت واحد ليس معضلة ويوفر أموالاً طائلة للدولة ويوفر في الوقت بحيث بدلاً من انتظار انتخابات البرلمان في يومين وبعدها الرئاسية في يومين أو أكثر مما يكلف الدولة أموالاً طائلة واعتبر ان هذا حل عملي ومنطقي.