اكتشفها الشباب.. بعد ان كانوا وقود ثورتين في 3 سنوات وجدوا أنفسهم مجرد شعارات يرددها المسئولون فقط ولم يتحمل الشباب.. وقاموا بانشاء برلمان خاص بهم باسم مجلس نواب الشباب.. وكانت هناك قلة من المسئولين أرادوا لهؤلاء الشباب النجاح فقدموا لهم الدعم الأدبي والتأييد الكامل وعلي رأسهم عمرو موسي وخالد عبدالعزيز وزير الشباب ود. السيد البدوي رئيس حزب الوفد. ال150 شابا وفتاة اعضاء مجلس النواب ذهبوا لمعسكر وورش فكرية في الغردقة ومن الحماس الزائد الذي اكتشفته "المساء" خلال مشاركتها لهم في المعسكر تأكد لنا ان عدداً كبيراً منهم سوف يكون بالفعل اعضاء في المجالس المحلية وفي مجلس النواب القادم.. وعلي الرغم من ان البداية كانت مؤسفة الا ان النهاية جيدة.. حيث اعتذر عدد كبير من الشخصيات الهامة عن إلقاء المحاضرات للشباب بسبب أو بدون ومنهم د.أسامة الغزالي حرب وفؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد وجميلة إسماعيل.. بالاضافة إلي ذلك مشقة الطريق وسلوك سائقي أتوبيسات شركة الصعيد حيث إنهم بلا آدمية وقبل الوصول إلي الغردقة توقفوا في الاستراحة ورفضوا مواصلة الرحلة قبل الحصول علي "البقشيش".. وفي البداية يقول راضي شامخ رئيس مجلس النواب ان الفكرة جاءت بعد ان وجد الشباب انهم "خارج نطاق الخدمة" وان تمثيلهم الحقيقي في مجلس النواب حلم بعيد المنال لان الانتخابات هي لعبة المال والسلطة لا يجيدها الشباب وتحمست مع د. السيد البدوي لانشاء مجلس نواب الشباب يضم شباب من كل الاحزاب لتدريبهم وإكسابهم مهارات تنظيم الحملات الانتخابية والقدرة علي الفوز بالانتخابات. وتم اختيار 150 شابا يمثلون 25 حزبا سياسيا و5 نقابات مستقلة بمعدل 5 شباب من كل حزب ونقابة بحيث يكون هناك علي الأقل فتاة من كل حزب وشباب أو فتاة أقباط.. وقام خالد عبدالعزيز وزير الشباب بتوفير مقر لنا.. وعاشت "المساء" مع شباب وفتيات مجلس النواب ووجدت الحماس الشديد لديهم لدرجة أن معظمهم لم يستمتع بالبحر والشاطيء الخاص للمدينة الشبابية التي يقيموا فيها بسبب انشغالهم بالندوات وورش العمل "الشباب" أيضا لم ينسوا زملاءهم الذين استشهدوا في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وقاموا في بداية الفعاليات بالوقوف دقيقة حداداً علي أرواحهم وبعد ذلك بدأت ندوات حادة ومنها ندوة تحدث فيها محمود علي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد عن إدارة الحملات الانتخابية وقدم للشباب أسرار نجاح الحملة وكيف يحققون النجاح ويتحدون الواقع ويصلون إلي البرلمان وشهدت الندوات حراكا شبابيا ساخنا انتهي ببيان قوي يطالب بوقف العمل بقانون التظاهر والافراج عن النشطاء المحتجزين جاء فيه ان مجلس نواب الشباب كيان ثوري وليد لموجات ثورية متعاقبة للشعب العظيم.. كان لزاماً علينا الا نقف مكتوفي الايدي أمام بعض القرارات والاساليب التي تبعث بالريبة.. ولذلك نؤكد رفضنا القاطع لصدور قانون التظاهر والذي تجاهل مطالب مختلف القوي السياسية ونصوص المواثيق الدولية.. وبناء عليه نطالب رئيس الجمهورية بايقاف العمل بهذا القانون فورا وندعو رئيس الوزراء لفتح قنوات اتصال مباشر مع مختلف القوي السياسية والثورية للوصول لقانون ينظم بالفعل الحق في التظاهر.. ونطالب الجهات المعنية بسرعة الافراج عن النشطاء المحبوسين. محمد أبو جميل عضو مجلس نواب الشباب قال: لسنا مجلساً يحاكي مجلس النواب الحقيقي.. نحن بالفعل نعد انفسنا لنكون نوابا.. وانا شخصيا سوف تكون بداية مشواري الترشح في المجلس المحلي كخطوة أولي لدخول البرلمان.. وأضاف ان المعسكر فكرة ناجحة وكانت البداية بها سلبية تتمثل في سوء التنظيم واعتذار الحاضرين ولكن انتهت بشكل ايجابي ونتائج مبهرة. مصطفي أحمد غريب عضو مجلس النواب قال: هدفنا أن يكون صوت الشباب مسموعاً والتعبير عن آرائهم ونحن نمارس الديمقراطية بشكلها الصحيح والفعلي والدليل أن قراراتنا لا نتفق عليها بالاجماع ولكن الاقلية تحترم رأي الأغلبية.. وهاجر عز الدين اصغر الاعضاء 20 سنة وطالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو مجلس نواب الشباب قالت من الآن وقبل بلوغي السن القانونية للترشح استعد للمشاركة في الانتخابات واتمني ان أكون عضوة في البرلمان القادم.. وسيكون هدفي الأول منع الظلم.. وزيادة الانتاج وان يتساوي الرؤساء بالمرؤسين في العمل.. لا أن تجلس القيادات في مكاتبها بلا عمل وكذلك مواصلة مسيرة الدفاع عن حقوق المرأة. نور النسر عضو مجلس الشباب عن المحليات قالت المعسكر نجح في أن يحقق لنا روح العمل الجماعي في البداية كان هناك تمسك بالذات ولكن استمعنا إلي بعضنا البعض وتفهمنا الرأي والرأي الآخر.. والمشكلة أن الندوات كانت مضغوطة ونحتاج في المستقبل ان يكون هناك وقت كافي أطول.. وأضافت بالفعل أرغب في الترشح لمجلس النواب في المستقبل وسيكون شغلي الشاغل هو مكافحة الفساد في المحليات.