انطلق أكثر من 3 آلاف شاب في مسيرة سلمية من مسجدي الفتح برمسيس والنور بالعباسية عقب انتهاء صلاة الجمعة واستقروا أمام كنيسة "الكاتدرائية" بالعباسية. ولم يغادروا أماكنهم سوي الساعة العاشرة مساء الليلة الماضية. طالب المتظاهرون بالافراج عن المسيحيين والمسيحيات الذين أشهروا إسلامهم خلال السنوات الماضية ويقال إنهم محتجزون في الأديرة وعلي رأسهم كاميليا شحاتة. رفعوا لافتات مرسوما عليها صور المسيحيات اللاتي أعلن إسلامهن ومن أبرزهن كاميليا شحاتة وفاطمة ومارين ومارسليا. كما رفعوا لافتات مكتوباً عليها "لا لفرض الكنيسة علي سلطة الدولة". "عايز أختي كاميليا قبل أن يقتلوها". و"نطالب بخروج المسلمات المحتجزات في الكنائس أنقذونا". "أخمدوا نار الفتنة قبل أن تشتعل". كما طالبوا بإعدام قتلة سلوي عادل التي أعلنت إسلامها وقتلها أشقاؤها الثلاث. دعا الدكتور عبدالله محمود خطيب مسجد الفتح المصلين والمتظاهرين أمام المسجد الي التحلي بسماحة الإسلام في المطالبة بحق عودة المسلمات الجديدات الي ديارهن وترك حرية العقيدة والدين لهن بصوت العقل والمنطق لتجنب إحداث فتنة طائفية. شدد علي أهمية دور رجال الدين الإسلامي والمسيحي في احترام حرية الفرد في العقيدة وارساء روح التسامح. أضاف أنه لابد من أن يكون للدولة دور في وضع قوانين لحماية أبنائها سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين. في المقابل لم تصدر أي تصريحات عن الكنيسة أو البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية حول الواقعة. كانت قوات الجيش والشرطة قد أمنت الكاتدرائية. ومازالت أحداث مسجد النور تلقي بظلالها علي حي العباسية منذ اندلاع ثورة 25 يناير وفي كل يوم جمعة يجد سكان هذا الحي المشاحنات داخل المسجد.. والصراع الدائر بين الشيخ حافظ سلامة والشيخ أحمد ترك إمام مسجد النور.. وكليهما يريد السيطرة علي المنبر لالقاء خطبة الجمعة.. ولكن الفوز دائماً كان من نصيب الشيخ حافظ سلامة الذي تحميه مجموعة كبيرة من الشباب الذين يسيطرون علي المنبر.. وحدث أمس أن قام الشيخ حافظ سلامة بتصعيد الدكتور إبراهيم الخولي الذي القي خطبة الجمعة وعقب انهاء الصلاة أمسك الشيخ حافظ سلامة بالميكروفون وتحدي وزارة الأوقاف وقال إنني حصلت علي أحكام نهائية بأحقية جمعية الهداية الإسلامية بالسيطرة علي المسجد وملحقاته ولابد من احترام القانون الذي ظل غائباً علي مدي 30 عاماً. جاء ذلك وسط هتافات تأييد للشيخ حافظ سلامة الذي أشاد بدور القوات المسلحة في حماية الثورة وقال إنها الدرع الواقية لكل أبناء مصر. وبعد ذلك تجمع مجموعة كبيرة من السلفيين علي مدخل المسجد وهم يحملون لافتات كبيرة تطالب بفك أسر كاميليا شحاتة واخواتها الاسيرات في الأديرة وقالوا بهتافات مدوية: لابد من الافراج عنها من داخل الكنيسة.