بلا حدود سمير عبدالعظيم [email protected] الدوري عاد لوضعه الطبيعي انتهت مباريات الأسبوع التاسع للدوري العام لكرة القدم.. وعلي مدي كل اللقاءات السابقة منذ انطلاق المسابقة في الخامس من أغسطس لم تستقر قمة الدوري وتبادلتها فرق كثيرة.. ولكن كلها كانت فرقاً واعدة في ثورة الحماس.. وتراجع الكبار فشاهدنا في البداية وادي دجلة ثم الإنتاج الحربي والمصري وأخيراً الشرطة وتقدم قرة جيدة بعد الزمالك وبعده الإسماعيلي وإنبي والحرس وبتروجت الحصان الأسود للقمة في السنوات السابقة. أما الأهلي فكان أمراً طبيعياً أن يتأخر بسبب مشاركته في بطولة الأندية الأفريقية. مع نهاية الأسبوع التاسع بدأت الأمور في قمة الدوري تعود إلي طبيعتها المعروفة والمتوقعة وتقدم الزمالك ليحتل المقدمة لأول مرة بعد الفوز أمس علي الشرطة بهدفي شيكابالا الذي سأظل أعتبره هو فتي الزمالك ونجمه الأول إذا اتعدل مزاجه وقد كان بالأمس في قمة الانسجام فأهدي فريقه اثنين من أجمل أهداف المسابقة كعادته.. وتقدم الزمالك الجميع برصيد 17 نقطة وبفارق نقطتين عن اشرطة ولكل منهما مباراة مؤجلة وثلاث نقاط عن الأهلي الذي له ثلاث مؤجلات. وابتداء من اليوم سوف نجد هواة الدوري العام ومبارياته وحساباته.. ومفاجآته وترتيبه سوف يبدأون في الحساب.. والتوقعات والترشيحات خاصة عندما يدخل الأهلي والإسماعيلي المنافسة لتعود ريما لعادتها القديمة والمنافسات الحامية بين ثلاثتهم الزمالك والأهلي والإسماعيلي ويبقي الصراع بين باقي الفرق علي المراكز الشرفية.. والمحافظة علي مكانة الفريق.. والصراع من أجل الهروب من الهبوط الذي دخل في دائرته حتي الآن فرق كثيرة. وهو ما يصعب المأمورية علي الأقطاب الثلاثة نظراً لدخولهم في أكثر من صراع.. صراع المحافظة علي القمة.. وصراع مواجهة باقي الفرق التي تحاول أن تثبت وجودها في المسابقة بعد أن تركت القمة طواعية ولم تستطع الاستمرار والمحافظة علي تلك القمة التي وصلت إليها يوماً. وكل ما أخشاه أن تصاب تلك الفرق بنوع من اليأس خاصة تلك التي بدأت المسابقة بحيوية ونشاط وذاقت حلاوة القمة في غياب أصحاب السطوة وباتت مطالبة باستمرار حماسها وجديتها وتقديم مباريات ونتائج أفضل خاصة الفرق التي وضع فيها الوسط الكروي الأمل في رفع مستوي البطولة ومنافسة الكبار وخرجت هذا الأسبوع عن النص تماماً بنتائج وعروض متواضعة وأخص منها الشرطة وإنبي والمصري والإنتاج الحربي والجونة ووادي دجلة وبتروجت وحرس الحدود مع ضرورة تقديم الشكر والتهنئة لفرق نجحت في مواصلة كفاحها مثل الاتحاد والمقاصة وكم أتمني أن يستمر البحث عن البطولة حتي نهاية الموسم بعد أن عاد لينحصر بين القطبين من جديد ويعافر ثالثهم الدخول في الصورة. كلمة حرة سامي عبدالفتاح [email protected] إنبي والحضري .. وطموح البطولات قبل عودة مباريات الدوري. عقب التوقف الطويل. تلقيت سؤالاً في إحدي القنوات التليفزيونية عن توقعاتي لشكل مسابقة الدوري. ولمن ستكون الصدارة والافضلية وكان ردي التلقائي أن أغلب الفرق هذا الموسم بعيدة عن مستواها عدا فريقي اتحاد الشرطة وإنبي. فهما أفضل كثيرا من الموسم الماضي. وان امامهما فرصة كبيرة ليكون أي منهما بطل هذا الموسم. وفريق إنبي بالتحديد هو الأكثر تحسنا عنه الموسم الماضي. واوضح أن هناك تركيزاً اكبر من اللاعبين. وتفهماً لحتمية بذل جهد أكبر ليكون إنبي في المكان اللائق به خاصة ان الوزير سامح فهمي حريص كل الحرص علي أن تكتمل لهذا الفريق كل مقومات التميز والتقدم والمنافسة علي البطولات. فكان اختيار علاء عبدالصادق مديرا للكرة منذ سنوات. ونجاح عبدالصادق في قيادة الفريق منذ صعوده إلي دوري الأضواء. ولكن كانت هناك دائما علامات استفهام حول اسباب تعثر الفريق عن بلوغ مستوي البطولات. ومازال هذا السؤال مستمرا. رغم التحسن الملحوظ في أداء الفريق هذا الموسم واشتداد عوده. لكنه مازال يحتاج الي شيء ما حتي يصبح فريقا مستهدفا للبطولات وقادراً علي الصمود والتحدي خلال الموسم الطويل.. وأن ما يحتاجه فريق إنبي. علي وجه السرعة. مع التعاقدات الشتوية. حارس للمرمي علي مستوي عال جدا ومدافع قائدا.. واقترح علي الصديق علاء عبدالصادق أن يتعامل فورا مع فكرة التعاقد مع الحارس عصام الحضري الموقوف حاليا فهو الحارس الأنسب لهذا الفريق في هذه المرحلة. كما ان إنبي هو الانسب له ايضا من أي مكان آخر. وليس في طلبي هذا تسويق للحارس الدولي الذي لا يحتاجني. ولكنه حل سريع في رأيي للمشكلة المزمنة التي يعاني منها فريق انبي والتي تتسبب في تقهقره عن الصدارة وتراجع طموحات المنافس علي البطولات.. فوجود حارس دولي مثل الحضري سيعطي ثقة كبيرة جدا للفريق. وسيساهم في معالجة مشكلة فريق إنبي الذي لا يستطيع المحافظة علي فوز يتقدم به. فيفقده بسهولة جدا لأن الدفاع وحراسة المرمي ليست علي مستوي الطموحات. لدي ثقة ان الوزير الرائع قائد مسيرة التنمية سامح فهمي. والكروي المحنك جدا سيضع هذه الفكرة محل اهتمامه الشخصي. حتي يستكمل الفريق بعض ما ينقصه. وحتي يستثمر حالة التحسن الملحوظ في أداء الفريق خلال الدور الاول من الموسم بقيادة الجهاز الفني الحالي.. وهو بالمناسبة جهاز جيد. لكني اتوقع منه المزيد بأن يكون أكثر قدرة علي قراءة وادارة المباراة خلال احداثها. والتعامل مع متغيراتها الفنية والتكتيكية. لأن الملاحظ ان أداء الفريق تسوده التقليدية والثبات خلال التسعين دقيقة من المباراة. وهذا يسهل كثيرا مهمة الخصوم. لأن إنبي يفتقد الخبث والدهاء في الملعب ويقدم أداء محفوظا يسهل التعامل معه. وهذه ايضا مشكلة الاهلي هذا الموسم.