أبعث اليكم وأنا علي يقين من أن الفرج اصبح قريباً جداً لأنني وصلت لأعلي مرحلة من الضيق والعسر الذي ليس بعدهما إلا الفرج واليسر. أنا شاب مكافح من أبناء الصعيد أعمل في طائفة المعمار تزوجت في أضيق الحدود من فتاة بسيطة مثلي ورزقنا الله بالولد والبنت وسارت حياتنا هادئة سعيدة حتي بدأت زوجتي تشكو من آلام مبرحة بالظهر والساقين فعرضتها علي أكثر من طبيب وطلبوا مني فحوصاً دقيقة باهظة التكاليف عجزت عن تدبيرها. ظلت حالتها تسوء حتي انتهت بها الي الكرسي المتحرك فعرفت طريق الديون لأسعي علي علاجها حيث اكتشفت انها تعاني من تآكل بالعديد من فقرات العمود الفقري وتقرر لها عملية كبيرة لتركيب شرائح ومسامير. تمت العملية بنجاح والحمدلله ولكني خرجت منها مثقلاً بالديون التي حررت بها ايصالات أمانة علي نفسي وبدأت اضاعف من ساعات عملي لأتمكن من السداد. أسلمني المجهود الزائد الي انزلاق غضروفي قطني كاد يصيبني بالشلل لولا ان بعث لي الله بطبيب اجري لي الجراحة بتكاليف مخفضة ولكن حذرني من العودة لمهنتي ثانية. فقدت الأمل في سداد ديوني بل وتراكم علي ايجار الشقة ومنحني صاحبها مهلة أخيرة للسداد أو الإخلاء. هكذا وصل بي الضيق لمنتهاه ولم يعد لي بعد الله سوي أهل الخير وأملي ألا يخذلوني. حمادة يونس محمد قنا