أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 40 شخصا علي الأقل معظمهم من المدنيين قتلوا في قصف جوي حول مدينة حلب. أضاف المرصد السوري الموالي للمعارضة أن ست غارات علي الأقل شنت علي ضواحي حلب وبلدات قريبة. وتابع ان عشرات الاشخاص أصيبوا. قال رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان هاتفيا ان بعض الغارات في حي طريق الباب استهدفت علي ما يبدو مقرات مقاتلي المعارضة ولكن بدلا من ذلك سقطت الصواريخ في شارع مزدحم ما أوقع عددا كبيرا من الضحايا المدنيين. أكد نشطاء ان معارضين اسلاميين يقودهم مقاتلون علي صلة بتنظيم القاعدة سيطروا علي أكبر حقل نفطي في شرق سوريا ومنعوا وصول قوات الرئيس بشار الأسط لكل احتياطي النفط المحلي بشكل كامل تقريبا. ولم يرد تعليق من الحكومة السورية علي الفور ولم يتسن التحقق من صحة التقارير عن السيطرة علي الحقل النفطي من مصادر مستقلة. لكن اذا تأكد فقدان حقل العمر النفطي الواقع في محافظة دير الزور فسيعني ذلك ان قوات الأسد ستعتمد بشكل كامل تقريبا علي النفط المستورد في قتالها الذي يعتمد بشدة علي الآليات لاخماد انتفاضة عمرها عامان ونصف العام. قال رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان المؤيد للمعارضة في سوريا ان كل احتياطيات النفط السوري تقريبا سقطت في أيدي جبهة النصر ووحدات اسلامية أخري. وقال ان رقبة النظام أصبحت الآن في أيدي جبهة النصرة. وكان خط الانابيب الذي ينقل الخام من الحقل النفطي إلي وسط سوريا لتكريره ما زال يعمل رغم الحرب الأهلية قبل ورود تقارير عن سيطرة المقاتلين الاسلاميين عليه. وتخضع معظم احتياطيات النفط في سوريا لسيطرة المعارضة أو قبائل محلية أو مليشيات كردية وبعضها قد يكون مستعدا لبيع النفط للاسد. ويعتقد ان الاسد يحصل أيضا علي وقود من ايران حليفة الاسد في المنطقة. وأظهر تسجيل فيديو وضع علي الانترنت مقاتلي المعارضة بملابس مموهة وهم يقودون عربة صهريج تحت لافتة كتب عليها "شركة نفط الفرات- حقل العمر". وقال المتحدث ان الحقل تم الاستيلاء عليه منذ ساعات لكن لم يتسن التحقق من صحة اللقطات من جهة مستقلة. وسوريا ليست منتجا كبيرا للنفط ولا تصدر أي كمية منه منذ أواخر عام 2011 عندما فوضت عليها عقوبات دولية لزيادة الضغط علي الأسد. وكانت سوريا تصدر قبل العقوبات 370 ألف برميل يوميا يذهب معظمها إلي أوروبا.