بعد الاشتباكات الدامية التي شهدها ميدان التحرير خلال إحياء القوي الثورية الذكري الثانية لأحداث محمد محمود عادت الحياة من جديد إلي ميدان التحرير بعدما فتحت قوات الأمن جميع مداخل ومخارج الميدان أمام حركة مرور السيارات باستثناء شارع محمد محمود الذي تمركزت أمامه مدرعات للجيش تحسباً لحدوث أي طواريء. تمت إزالة جميع الحواجز الحديدية والمتاريس والأسلاك الشائكة علي جانبي الطريق وانسحبت معظم مدرعات الجيش والشرطة إلي المتحف المصري مما أدي إلي حدوث انفراجة مرورية في وسط القاهرة بعد الشلل التام الذي أصاب شوارعها بسبب إغلاق الميدان. أزالت الهيئة العامة للتجميل والنظافة بالقاهرة ورفعت جميع آثار الاشتباكات والفوضي والمخلفات التي تركها المتظاهرون داخل الميدان من حجارة وإطارات سيارات وزجاجات المولوتوف المحترقة والخشب والقمامة. سادت حالة من الهدوء بالميدان وانتظم العمل في جميع الهيئات والمصالح الحكومية ومجمع التحرير وخرج الموظفون في مواعيدهم. وشهد الميدان حالة من التواجد الأمني المكثف علي جميع المداخل والمخارج وأمام مبني السفارة الأمريكية ومحيط مجلسي الشعب والشوري وميدان سيمون بوليفار.. حيث دفعت قوات الشرطة بعدد من سيارات الأمن المركزي وسيارات مكافحة الشغب تحسباً لأي طواريء.