* يسأل حسن أحمد وسعيد إبراهيم من السويس: كيف يجد المسلم طعم الإيمان؟ ** يجيب الدكتور: كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس: حدثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم عن أمور يجد بها المسلم طعم الإيمان فقد أخرج الإمام البخاري بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما. وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله. وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار". إنما عبر بالحلاوة لأن الله شبه الإيمان بالشجرة في قوله تعالي: "ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون" "إبراهيم: 24 25". فالكلمة هي كلمة الإخلاص. والشجرة أصل الإيمان. وأغصانها اتباع الأمر واجتناب النهي. وورقها ما يهتم به المؤمن من الخير. وثمرها عمل الطاعات. وحلاوة الثمر جني الثمرة. وغاية كماله تناهي نضج الثمرة وبه تظهر حلاوتها. وجعل هذه الأمور الثلاثة عنوانا لكمال الإيمان. لأن المرء إذا تأمل أن المنعم بالذات هو الله تعالي. وأن لا مانح ولا مانع في الحقيقة سواه. وأن ما عداه وسائط وأن الرسول هو الذي يبين له مراد ربه. اقتضي ذلك ان يتوجه بكليته نحوه: فلا يحب إلا ما يحب. ولا يحب من يحب إلا من أجله وأن يتيقن أن جملة ما وعد وأوعد حق يقينا ويخيل إليه الموعود كالواقع. فيحسب أن مجالس الذكر رياض الجنة. وأن العود الي الكفر إلقاء في النار. * يسأل مهدي السيد صالح من الدلنجات بالبحيرة.. ماذا أقول لصاحبي إذا رأيت عليه ثوبا جديدا وماذا أفعل حين أضع ثوبي وأقول عند خروجي من بيتي وعودتي إليه؟ ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: أيها الأخ السائل إذا رأيت علي صاحبك ثوبا جديدا فافعل ما كان يفعله الرسول صلي الله عليه وسلم من الدعاء لصاحبك بطول العمر وإفناء هذا الثوب وغيره فقد صح أنه صلي الله عليه وسلم قال لأم خالد بعد أن ألبسها قميصه "ابلي واخلفي" .. وكانت الصحابة تقول "تبلي ويخلف الله".. ويقولون "البس جديدا وعش حميدا.." الخ. وإذا أردت أن تضع ثوبك لتنام فعليك أن تذكر اسم الله عند طرحك لثوبك وإن لم تفعل اطلع الشيطان علي عورتك واستعمل ثوبك وأكل طعامك لأنه كما يقول ربنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه .. "إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم" "27" سورة الأعراف. يأكل مما تأكلون ويشرب مما تشربون.. أي منه.