سجود السهو ومفارقة الإمام المرء مع من أحب في الجنة

* يسأل محمد عبدالحليم "جواهرجي" ببولاق الدكرور: كنا نصلي العصر وجلس الإمام سهوا ثم قرأ التشهد في الركعة الثالثة فذكره أحد المصلين فقام وصلي بالجماعة الركعة الرابعة.. ثم قرأ التشهد وختم الصلاة.. فهل يسجد بالجماعة سجود السهود.. وهل للجماعة أن تخالفه إذا أخطأ أثناء الصلاة؟!
** يجبب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر مدير إدارة أوقاف الهرم بالجيزة: في هذه الحالة علي الإمام أن يسجد للسهو. وسجود السهو سنة عند الإمام الشافعي لو تركه لا تبطل الصلاة.. وعلي المأمومين أن يتابعوه إن سجد للسهو.. فإذا رأي المأمومون أن الإمام أخطأ يجوز لهم نية المفارقة دون تلفظ بها ويكملون صلاتهم وحدهم غير مرتبطين بالإمام سواء أكان مخطئا أم غير مخطيء.. غير أن مفارقته من غير خطأ وإن كانت جائزة لا تبطل الصلاة فهي مكروهة.
* يسأل سعيد محمد سالم المنوفي "رجل أعمال" بأرض اللواء: كيف ينال المؤمن صحبة الرسول صلي الله عليه وسلم في الجنة؟!
** يجيب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر مدير إدارة أوقاف الهرم بالجيزة: مما يعين علي الحصول علي مرافقة النبي صلي الله عليه وسلم في الجنة الاجتهاد في اتباعه وشدة محبته وكثرة السجود ومما يدل علي ذلك:
1- قول الله تعالي: "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا" "النساء: 69".
2- وفي صحيح البخاري عن أبي موسي رضي الله عنه. قال: قيل للنبي صلي الله عليه وسلم: الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟ قال: "المرء مع من أحب".
وفي مسند الإمام أحمد عن أنس بن مالك. أن رجلا قال: يا رسول الله. متي الساعة قال: "وماذا أعددت للساعة؟ "قال: ما أعددت لها شيئا. إلا أني أحب الله ورسوله. قال: "فإنك مع من أحببت" قال أنس: فما فرحنا بشيء بعد الإسلام. فرحنا بقول النبي صلي الله عليه وسلم: "إنك مع من أحببت". قال: فأنا أحب رسول الله صلي الله عليه وسلم. وأبا بكر. وعمر. وأنا أرجو أن أكون معهم لحبي إياهم. وإن كنت لا أعمل بعملهم.
3- وفي صحيح مسلم عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: "سل"؟ فقلت: اسألك مرافقتك في الجنة قال: "أو غير ذلك" قلت: هو ذاك قال: "فأعني علي نفسك بكثرة السجود".. مما يعين علي الحصول علي مرافقة النبي صلي الله عليه وسلم في الجنة الاجتهاد في اتباعه وشدة محبته وكثرة السجود.
* تسأل أسماء عبدالحميد من القاهرة: ما حكم الدين في خروج المرأة من بيتها متزينة ومتعطرة؟!
** يجيب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر: الزينة والعطور مباحة للمرأة في بيتها وإذا اضطرت للخروج من بيتها فعليها أن تستر جسدها كله لأن الله سبحانه وتعالي نهي النساء عن كل ما يلفت أنظار الرجال من التبرج وكشف العورة.