يبدو أن الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات اصبحت جزءاً من مفرداتنا اليومية وطقسا من الطقوس لا غني عنه مع طلعة كل شمس نأمل أن يساهم قانون التظاهر في الحد منها مع احترامي لمطالب كل صاحب حق أو مظلمة.. ما علينا.. منذ أيام نظمت النساء من مختلف الأحزاب السياسية وممن ينتمين للجمعيات الأهلية المعنية بشئون المرأة وقفة للمطالبة بكوتة للمرأة في البرلمان نص المادة 11 من الدستور لم تتضمن صراحة تخصيص كوتة للمرأة.. وفي نفس التوقيت رأينا ممثل الكنيسة في لجنة الخمسين يطالب بكوتة للأقباط في البرلمان.. ومطالبات بكوتة للشباب.. وبالطبع من حق جميع الفئات مهندسين واطباء ومعلمين المطالبة بحقهم لكن المشكلة أن هذا التقسيم بين فئات المجتمع يزيده انقساما وكلنا نعلم أن المجتمع أصبح مقسما بالفعل ما بين مؤيد ومعارض للخريطة السياسية من بعد ثورة يناير وحتي الآن والكوتة من شأنها زيادة هذا الانقسام وتمثل نوعا من التمييز الايجابي الذي هو ضد مبدأ المواطنة والعدالة التي نطالب بها جميعا والسؤال هل المرأة النائبة صاحبة الكوتة ستخدم مصالح المرأة فقط ونفس الحال بالنسبة للنائب القبطي هل سيكون تحت قبة البرلمان لخدمة مصالح الاقباط فقط.. الأمر في غاية الخطورة.. يعني تقسيم الشعب علي أساس ديني ونوعي وفئوي وبالتالي لن تكون هناك مقاعد للبرلمان يختارها المواطن لكنها ستخضع جميعا للكوتة أو مقاعد بالتعيين بالكوتة هل هذا منطقي؟! كلما رأيت الجدران والشوارع بالقاهرة تنطق بأنوع شتي من السباب والشتائم اترحم علي أخلاقنا واتذكر المقولة الشهيرة للشيخ الشعراوي إن انهيار القيم هو الذي يقضي علي كل رقي في المجتمع وإذا نظرنا إلي الحضارات التي تسود العالم لا نجد أساسها الماديات فقط لكن نجد أن اساسها هو الذي تقوم عليه الاخلاق والقيم والمبادئ وهي التي تصنع الإنسان وتجعله يسود الأرض. كلمات لها معني * الشعور بالآخرين حاسة سادسة لا يمتلكها إلا انقياء القلوب. * افعل الخير مهما استصغرته فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة. * الناس احيانا لا يكرهون الآخرين لعيوبهم بل لمزاياهم. * أناقة الكلام من أناقة الفكر.