حتي بعد انتهاء حالة الطوارئ وحظر التجوال.. فشلت جماعة الإخوان في إثارة الفوضي والشغب في الشارع بعد تصدي المواطنين وقوات الأمن للمسيرات المحدودة التي خرجت في عدة مناطق بالقاهرة والجيزة ضمن فعاليات مليونية "لا للعدالة الانتقامية" الذي دعا لها ما يسمي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية واجبروهم علي التراجع وانهاء تظاهراتهم مبكرا. كان المئات من أعضاء جماعة الإخوان قد خرجوا عقب صلاة الجمعة في مسيرات محدودة من مناطق مدينة نصر ومصر الجديدة ومحيط قصر الاتحادية والزيتون وشبرا الخيمة و المطرية والزاوية الحمراء والمعادي للمشاركة في مليونية "لا للعدالة الانتقامية" الذي دعا لها التحالف.. اعتراضاً علي محاكمة الرئيس المعزول مرسي والمطالبة بعودة الشرعية الدستورية والافراج عن جميع قيادات الإخوان المحبوسين. رفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها نعم للشرعية وصوراً للرئيس المعزول واشارات رابعة الصفراء.. ورددوا هتافات عدائية ضد القوات المسلحة والداخلية. تجمعت المسيرات بعد ذلك في محيط قصر الاتحادية وقاموا بقطع الطريق أمام حركة مرور السيارات مما أدي إلي إصابة الشوارع الرئيسية بالشلل المروري وتكدس السيارات في الشوارع المحيطة. استقبل الأهالي المسيرات بالهتافات المؤيدة للفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع وأغنية "تسلم الأيادي.." ملوحين بعلامات النصر بأيديهم. قام العشرات من أعضاء التراس "نهضاوي" بإطلاق عدد كثيف من الشماريخ والألعاب النارية في سماء قصر الاتحادية وكتبوا العبارات المسيئة للجيش والشرطة.. وسط تكبيرات "الإخوان". كما حاولوا استفزاز قوات الأمن المكلفة بحماية قصر الاتحادية عن طريق التلويح بإشارات بذيئة ورفع الأحذية في وجه الضباط.. وفي المقابل التزمت قوات الجيش والشرطة أقصي درجات ضبط النفس.. حيث قامت القوات بتقديم الشكر لهم علي تلك الأفعال غير اللائقة. في الوقت نفسه اغلقت قوات الأمن جميع الطرق المؤدية إلي قصر الاتحادية بالمدرعات والمتاريس والأسلاك الشائكة لمنع وصول الإخوان إلي بوابات القصر وتجدد الاشتباكات.. وشكلوا كردونات بشرية لصد أي هجوم من الإخوان. قطع العشرات من الإخوان المسلمين شارع عباس العقاد المؤدي إلي شارع طريق النصر ومسجد رابعة العدوي وافترشوا الطريق مما أدي إلي إصابة الشوارع المحيطة بالشلل المروري وتكدس السيارات لمدة تزيد عن ساعتين.. كما حدثت مشادة كلامية بين الإخوان وقائدي السيارات بعد أن رفض الإخوان مطالب المواطنين بإعادة فتح الطريق ومرور السيارات. اشتبك أهالي الزيتون مع مسيرة بعد أن كتبوا العبارات المسيئة للجيش والشرطة وعبارات "إسلامية.. إسلامية" علي سور كنيسة العذراء بالزيتون. طارد الأهالي مسيرة الإخوان واجبروهم علي انهاء تظاهراتهم والفرار في الشوارع الجانبية.. وشكل العشرات من شباب المنطقة سلاسل بشرية أمام الكنيسة لحمايتها من اعتداءات الإخوان. علي الجانب الآخر انصرف العشرات من جماعة الإخوان من محيط قصر القبة مستقلين مترو الأنفاق بعد فشلهم في حشد المواطنين. أغلقت قوات الحرس الجمهوري ساحة قصر القبة بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية تحسبا لأي طوارئ قد تحدث ولمنع أنصار الإخوان من كتابة العبارات المسيئة للجيش والشرطة.