تعرض الإعلاميون المعتصمون بماسبيرو إلي هجوم من قبل عدد من العاملين بالتليفزيون محاولين فض اعتصامهم. واشتبك الطرفان مما أسفر عن وقوع اصابات. وتدخلت قوات الجيش المكلفة بتأمين مبني الإذاعة والتليفزيون وفضت الاشتباك. قال المخرج عثمان زكي: فوجيء المعتصمون من ثوار ماسبيرو داخل بهو التليفزيون بمحاولة بعض أفراد الأمن تمزيق لوحات الثوار وقيامهم بمحاولة فض الاعتصام بالقوة.. مما أثار هذا التصرف غير المسئول حفيظة المعتصمين وحدث احتكاك مباشر بينهم.. ولولا تدخل قوات الجيش المكلفة بتأمين مبني التليفزيون لحدثت كارثة.. حيث أسفر هذا الهجوم علي وقوع عدة اصابات في صفوف الثوار منهم المذيعة انتصار غريب ومهتاب صادق- كبيرة المعدين بالقناة الثانية- وعصام سعيد- كبير المعدين بالقناة الثالثة وأسامة سليم مهندس ديكور بقطاع الإنتاج. أضاف "زكي" ان الإعلاميين المصابين حرروا محضرا رقم 10722 بمكتب النائب العام للتحقيق في هذه الواقعة.. متهمين د.سامي الشريف ونبيل الطبلاوي بالتحريض علي ضرب المعتصمين ومحاولة فض اعتصامهم السلمي بالقوة. وكان الحادث قد وقع قبل المؤتمر الصحفي الذي عقد الليلة الماضية بنقابة الصحفيين تحت عنوان "تطهير الإعلام.. نظرة إلي المستقبل" بمشاركة لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.. وحضره عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين وشباب ائتلاف ثورة "25 يناير" وأعضاء من نقابة السينمائيين وممثلين عن الجمعية الوطنية للتغيير واتحاد الإذاعيين المصريين والعرب. أكد الإعلاميون خلال المؤتمر علي اصرارهم علي موقفهم الرافض للتغييرات الشكلية التي حدثت بين صفوف القيادات داخل ماسبيرو.. مطالبين بضرورة تطهير اتحاد الإذاعية والتليفزيون بشكل كامل بداية من اقالة د.سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهالة حشيش رئيس قطاع القنوات المتخصصة وم.حمدي منير رئيس قطاع الهندسة الإذاعة واللواء نبيل الطبلاوي رئيس قطاع الأمن الذي وصفوه بأنه نموذج صارخ للنظام الأمني في النظام البائد ويعبر عن وجود واستمرار للقبضة الأمنية التي تم ممارستها بصورة قهرية ضد أفراد الشعب علي مدار ثلاثة عقود. تحدث خلال المؤتمر عدد من الإعلاميين والصحفيين مثل الكاتب الصحفي محمد عبدالقدوس المسئول عن لجنة الحريات بنقابة الصحفيين والكاتب سيد الغضبان والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي مؤكدين علي حق الشعب المصري في إعلام حر وأن مبدأ "تطهير الإعلام" أصبح مطلباً شعبياً وملحاً لما للإعلام من تأثير بالغ وهام علي الشعوب في تشكيل الرأي العام وتحريك الأحداث.. وان تطهير اتحاد الإذاعة والتليفزيون من "فلول" النظام السابق أصبح من أولويات الثورة للحفاظ علي مكتسباتها.. موضحين ان النظام السابق تعمد اختيار أشخاص موالين له لشغل المناصب القيادية في كافة مؤسسات الدولة.. من خلال بعض الأسس والشروط الأمنية والحزبية بعيداً عن مراعاة مبدأ القدرة والكفاءة المهنية. أشارت الإعلامية مرفت رجب رئيسة التليفزيون الأسبق إلي أنها شعرت بالملاحقة والتضييق عليها عندما تولت منصب رئيس التليفزيون وقالت: اردت أن أسير في الاتجاه الصحيح- منذ الأيام الأولي لي في هذا المنصب- ورفضت جميع الأشياء التي تتعارض مع القانون واللوائح وتنظيم العمل والحفاظ علي المال العام ونتيجة لذلك حدثت تلك المضايقات واضطررت إلي تقديم خطاب اعتذار عن رئاسة التليفزيون لأسباب صحية.