عواصم العالم- وكالات الانباء":- قال الناشط الحقوقي السوري هيثم المالح إن الخطوات التي ستتخذها بريطانيا وشركاؤها بفرض عقوبات علي نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد تساهم في وقف العنف الذي يستخدمه النظام ضد المتظاهرين السوريين. قال المالح إن تلك الخطوات قد تكون عاملا ولكنها لن تكون حاسمة. موضحا في الوقت ذاته أن العمل الحاسم يكون بطلب دعوة لاجتماع مجلس الأمن وتوجيه رسالة واضحة للنظام السوري برفض أعمال العنف التي يستخدمها النظام ضد المتظاهرين السوريين. ورأت أن المجتمع الدولي يتجه نحو فرض مزيد من العقوبات علي نظام الرئيس بشار الأسد الذي يمضي قدما في استخدام الأسلحة الثقيلة ضد متظاهرين سلميين ليسقط المزيد من الضحايا فيما يبدو ان هذا النظام قرر شن هجوم مضاد بالمعني العسكري علي الانتفاضة الشعبية الآخذة في التصاعد. أكد الناشط الحقوقي السوري عبد الله أبا زيد أن قوات الأمن السورية مازالت مستمرة في إطلاق الأعيرة النارية باتجاه أهالي مدينة درعا الواقعة جنوب البلاد وقال إن قوات الأمن السورية تطوق منذ صباح أمس منزل مفتي مدنية درعا الذي استقال يوم السبت الماضي احتجاجا علي قمع الحركة الإحتجاجية التي تطالب بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في البلاد. ذكرت تقارير صحفية ان ادارة الرئيس باراك اوباما تعد حاليا لاتخاذ اولي خطواتها الملموسة ضد الرئيس السوري بشار الاسد وكبار مسئوليه العسكريين وتتمثل في فرض عقوبات بسبب القمع الدموي المتزايد للمتظاهرين. في الوقت نفسه قال مسئول بالخارجية الأمريكية إن السلطات السورية اعتقلت دبلوماسيا في سوريا لبعض الوقت ثم أطلقت سراحه. لم يعط المسئول تفاصيل حول اعتقال هذا الدبلوماسي, إلا أنه أوضح أن هذه الخطوة كانت مدار بحث ونقاش بين مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان والسفير السوري عماد مصطفي الذي استدعته وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين الماضي لبحث هذا الموضوع, إضافة إلي قمع السلطات السورية للمتظاهرين هناك. ميدانيا وفي آخر تطورات الوضع الميداني. قال أحد قادة الاحتجاجات إن قوات الأمن تمركزت أمس علي التلال المحيطة ببانياس استعدادا لشن هجوم محتمل علي المدينة الساحلية لإخماد الاحتجاجات.وقال أنس الشغري من بانياس لرويترز "انتشرت قوات ترتدي زيا أسود وتحمل بنادق "أيه كيه 47" أمس علي التلال كما مرت حاملات جنود مدرعة علي الطريق المتاخم لبانياس ليلا". وقال أيضا "نتوقع هجوما في أي لحظة.. سنستقبلهم عند البوابات بصدورنا العارية". وفي درعا جنوبا. أفاد شهود عيان بأنه سمع صوت إطلاق نار صباح الثلاثاء بالمدينة المحاصرة منذ فجر أمس الأول. بينما أشارت منظمات حقوقية إلي تلقيها معلومات عن مصرع عشرين شخصا علي الأقل في درعا واعتقال أكثر من خمسمائة شخص في حملة بأنحاء سوريا. وقال المواطنون إن قوات الجيش قامت بتدمير خزان المياه بالمدينة. لتفاقم معاناة السكان الذين يعيشون بلا كهرباء ولا ماء ولا اتصالات منذ الاثنين. بينما يستخدم بعضهم أرقام هواتف أردنية.