قنبلة موقوتة تنتظر محافظة الغربية وهي اكثر من 20 منطقة عشوائية تقترب من الانفجار وهي مناطق محرومة من المرافق والخدمات الاساسية بها اناس لايعرفون الحياة الآدمية حيث تنتشر بين سكانها الفقر والبطالة والانحراف والجريمة والادمان وغيرها من المشكلات التي اصبحت خصائص عامة مميزة لهذه المناطق التي جعلها تفرز العديد من الازمات التي تؤرق المجتمع وتؤثر سلبيا علي امنه واستقراره بل اصبحت بؤرا لتكاثر المجرمين والخارجين علي القانون. يوجد بمدينة طنطا عدد من المناطق العشوائية. وفي المحلة الكبري 3 مناطق وفي مدينة كفر الزيات 4 مناطق بالاضافة الي سمنود التي يوجد بها 3 مناطق وبسيون 4 مناطق كما يوجد بمدينة قطور منطقتان عشوائيتان وفي السنطة منطقة واحدة حيث مازالت هذه المناطق تعج بالعشوائيات والمشكلات المترتبة عليها ففي مدينة طنطا "العاصمة" مناطق مثل الكندلية والسلخانة وتل الحدادين والكفور القبلية وكذلك في مدينة المحلة الكبري مثل مناطق سوق الجمعة وسوق اللبن والششتاوي والجمهورية ومحيي سعد المجاورة لشركة مصر للغزل والنسيج مما يجعل هذه المناطق وغيرها تشكل خطرا داهما علي استقرار المدينة العمالية وتحديدا منطقة سوق الجمعة بمدينة المحلة الكبري او كما يطلق عليهم سكان قبور حسن البدوي فقد اجبرتهم الظروف والفقر علي الاقامة داخل هذه العشوائيات مطلبهم لعيشة كريمة وستر ابنائهم وعوراتهم فقط وانهم ومن معهم من نساء وفتيات يقضون حوائجهم في الخلاء. وفي ظل الظروف التي يعيشها سكان تلك المناطق ترتفع معدلات الجريمة بمختلف انواعها وهو مايضاعف من الجهود الامنية المبذولة للسيطرة عليها وحتي تهدد الامن العام للمواطنين داخل وخارج هذه المدينة التي تضم بين احشائها نحو مليون نسمة ويتردد عليها يوميا ما يقرب من 100 الف نسمة يعملون في مصانع الغزل والنسيج المنتشرة في ربوع المدينة والقري التابعة لها. علما بتأثر هذه الصناعة حاليا بالاحداث الاقتصادية المحلية والعالمية وبالتالي علي الوضع الاقتصادي والاجتماعي لآلاف الاسر التي يعمل عائلوها بهذه المصانع والشركات.