قام اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية واللواء ناصر العبد مدير المباحث بزيارة سجن الغربانيات المحبوس به الرئيس المعزول محمد مرسي للمرة الثانية خلال يومين وذلك لتفقد القوات التي تقوم بحراسة السجن من الخارج. من قطاع الأمن المركزي والأمن العام. والمباحث الجنائية بالاضافة إلي القوات المسلحة. قال اللواء أمين عز الدين ان منطقة سجن الغربانيات خط أحمر أمام أي محاولة إخوانية لاختراقها وأنه إذا حاولت الجماعة وأتباعها استخدام العنف أو تخطي القانون فإن المواجهة ستكون حاسمة. وقد جاء تفقد القوات هذه المرة للتأمين تحسبا لمظاهرات اليوم حيث من المتوقع خروج الإخوان بكثافة بمنطقة غرب الإسكندرية لدعم مرسي خاصة مع وجود معلومات بانضمام أعضاء من الجماعة الإسلامية وآخرين مأجورين بعد أن رصدت جماعة الإخوان مبالغ مالية كبيرة لحشد المواطنين والباعة الجائلين للمشاركة في المظاهرات خاصة وان أعداد الإخوان المعتادة في تظاهرات الغرب محدودة ولا تقارن بشرق الإسكندرية. كما قام مدير الأمن بتفقد النقاط المتوقع خروج المظاهرات منها وتعزيز الأمن المركزي في الطرق المؤدية إلي سجن الغربانيات وكيفية مواجهة خطة الإخوان لقطع الطرق أمام السيارات في ظل الاحتياطات الأمنية المكثفة لمواجهة مظاهرات الإخوان بشرق الإسكندرية حتي لا يتم تشتيت القوات. من ناحية أخري قالت مصادر أمنية داخل سجن الغربانيات إن الرئيس المعزول محمد مرسي انتابته حالة من الاكتئاب الشديد في أعقاب زيارة زوجته وولديه وبكاء زوجته "نجلاء" طوال الوقت عند رؤيتها له ببدلة السجن البيضاء وهو ما لم تتوقعه.. وظل "مرسي" صامتا تماما بعد انتهاء زيارة زوجته وأولاده والتي استمرت ساعتين. ورغم حزنه واكتئابه فإن ذلك لم يمنعه من تناول الطعام حيث أصبح في حكم المعتاد رفضه أي طعام خاص بالسجناء مطالبا بطعام يليق برئيس جمهورية. الرئيس المعزول طالب بتوفير "بط" له نظرا لعشقه لأكله.. ونظرا لعدم توفر "البط" بكافتيريا السجن يتم إعداد وجبتي اللحم المشوي والدجاج بالاضافة إلي طلبه للسمك المشوي وبوجه عام فهو لا يشرب سوي المياه المعدنية حرصا علي صحته وطلب من أسرته احضار كميات كبيرة منها بالاضافة للعصائر. مرسي بدأ في حفظ أسماء الضباط الذين يتناوبون علي حراسته لينادي كل ضابط باسمه خاصة بعد أن تم استبعاد أمناء الشرطة والجنود من خدمته حرصا علي حياته وعلي ما يمكن أن يدلي به من أقوال أمامهم.