قال مسئولون أمريكيون ان جماعات المساعدة الدولية يتناوبون ارسال أطباء علي مدينة مصراتة الليبية المحاصرة ويجلون العمال المهاجرين بينما يستعر القتال بين المعارضين وقوات الزعيم الليبي معمر القذافي. قال مارك بارتوليني مدير المساعدات الاجنبية في حال الكوارث في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية "كانت هناك بعض التغييرات المتفائلة علي مدي اليومين أو الثلاثة الاخيرة لكن الظروف ما زال من الصعب تقييمها في مناطق كثيرة بسبب الامن". أضاف بارتوليني ان الولاياتالمتحدة وشركاءها ومنهم برنامج الاغذية العالمي والصليب الاحمر وغيرهما من الجماعات ترسل أغذية وغيرها من المعونات الي المنطقة مع السعي من أجل تسهيل المرور الي الاجزاء الغربية من ليبيا ومصراتة التي شهدت قتالا مكثفا. قال بارتوليني في مؤتمر صحفي "نحن نبدل الاطباء مع أصدقائنا وهم يحضرون طواقمهم وهناك احتياجات طبية مستمرة. لكن ما زلنا نرسل الامدادات". أضاف "اضطررنا لتحريك امدادات طبية وامدادات غذائية في مصراتة بسبب الهجمات التي شنتها القوات الموالية للحكومة وكانت هناك مشاكل خاصة بالنقل". قالت القوات الموالية للقذافي انها ستنسحب من مصراتة الاسبوع الماضي كي تتسلمها القوات القبلية المحلية. ولكن القتال استمر في المدينة المحاصرة منذ شهرين وأسفر عن مقتل مئات المدنيين وحول المدينة الي رمز لمقاومة القذافي. قال بارتوليني ان جماعات المعونة تعتقد أن مصراتة نفسها ليست لديها احتياجات عاجلة لمخزون غذائي اضافي ولكن بلدات الجبل الغربي التي انضمت للانتفاضة بحاجة لمزيد من المساعدة. اضاف أن ما يتراوح بين 1500 و2000 عامل مهاجر من بنجلادش وغيرها ما زالوا في ميناء مصراتة ولكن من المتوقع اجلاؤهم قريبا. تبرعت الولاياتالمتحدة بمبلغ 47 مليون دولار للمعونة الطارئة في ليبيا التي شهدت فرار أكثر من نصف مليون شخص منهم كثير من العمال الاجانب الي دول مجاورة مما أثار مخاوف من نشوء كارثة انسانية.