حذرت "مؤسسة الأقصي للوقف والتراث" من اجتماعات مكثفة تعقد برعاية الحكومة الاسرائيلية بهدف إقرار توسعة تهويد ساحة البراق وتحويلها إلي "كنيس" معبد يهودي كبير. قالت "المؤسسة الأقصي" ان الرأي يتجه الي أن يكون هذا الكنيس علي مستوي مسطح موحد ويتوزع إلي ثلاثة أقسام. القسم القائم بعد الاحتلال عام 1967. وقسم آخر في الجهة الجنوبية علي حساب منطقة القصور الأموية الجنوبية الغربية. وقسم علي حساب طريق باب المغاربة". أكدت أن الاحتلال يسعي إلي تحويل الموقع بالكامل إلي معلم يهودي يستعمل للصلوات اليهودية والمراسيم الرسمية. وذلك علي حساب طمس المعالم والأوقاف الإسلامية. وينص المخطط علي ان يمتد الكنيس 150 مترا طولا. ابتداء من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الاقصي مرورا بباب المغاربة وحائط البراق وانتهاء عند مبني المدرسة التنكزية شمال البراق. من ناحية اخري دعت جامعة الدول العربية جميع دول العالم والشعوب والمؤسسات الدولية لإعادة العدالة المفقودة للشعب الفلسطيني الذي عاني لما يزيد علي التسعين عاما ودعمه للحصول علي حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وإطلاق سراح جميع أسراه والاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة. قال بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية بمناسبة حلول الذكري السادسة والتسعين لصدور وعد بلفور إنه في يوم الثاني من نوفمبر 2013 تحل الذكري السادسة والتسعين لصدور وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا إلي اللورد الصهيوني روتشيلد والذي نص علي إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين. هذا الوعد الاستعماري غير المسئول الذي حول الشعب الفلسطيني المتواجد علي هذه الأرض منذ فجر التاريخ منذ بني الكنعانيون العرب حضارتهم ومدنهم إلي شعب واقع تحت الاحتلال ومشتت نتيجة للتهجير القسري واغتصاب اراضيه. أضاف البيان: لقد أعقب هذا الوعد احتلال الاستعمار البريطاني لفلسطين وبداية وضع اللبنات الأولي بحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية وفي تقرير مصيره مثل باقي شعوب العالم, حيث قامت قوات الاحتلال البريطاني بالاستيلاء علي الأراضي الحكومية وتسليمها إلي الوكالة اليهودية وتسهيل الهجرة اليهودية في أكبر عملية مبرمجة لتنفيذ الوعد وقيام دولة إسرائيل علي أشلاء الشعب الفلسطيني الذي تم تهجيره بالقوة المسلحة وارتكاب المذابح الإسرائيلية بحقه في عام 1948. وشدد البيان علي أن هذا الوعد المشئوم وتداعياته الكارثية علي الشعب الفلسطيني والعربي فجر صراعاً في المنطقة العربية خلف العديد من الحروب وأسقط الآلاف من الضحايا وتسبب في تشريد اللاجئين الفلسطينيين والذين مازالوا موجودين في الدول العربية وسائر بلدان العالم ومازال هذا الصراع ممتداً ومستمراً حتي الآن. أشار البيان إلي أن جامعة الدول العربية ودولها حاولت إقرار سلام عادل وشامل في المنطقة من خلال مبادرة السلام العربية التي لاقت ترحيباً وتجاوباً من كل دول العالم فيما عدا إسرائيل التي مازالت مستمرة في محاولاتها لفرض الأمر الواقع علي الأرض من خلال تهويد مدينة القدسالمحتلة والاعتداء علي المقدسات الإسلامية والمسيحية واستهداف رجال الدين وسن القوانين العنصرية والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري وبناء مستوطنات جديدة أو التوسع في المستوطنات القائمة ومصادرة مزيد من الأراضي الفلسطينية والاستمرار في فرض الحصار علي قطاع غزة وإفشال أي جهود تفاوضية لإقرار السلام وتحقيق حل الدولتين.