نظم العشرات من الجالية الليبية بالاسكندرية والنازحين مؤخراً هرباً من بطش كتائب القذافي "الليلة الماضية" مسيرة سلمية بدأت من أمام القنصلية الليبية بوسط الاسكندرية وصولاً إلي القنصلية الفرنسية بطريق الكورنيش بمنطقة المنشية حاملين اللافتات وأعلام ليبيا القديمة قبل تولي القذافي السلطة. في البداية تقول فدوي فتحي 39 سنة ربة منزل إن الهدف من المسيرة هو الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ليكون الممثل الرسمي عن ليبيا في الأراضي المصرية وطرد ممثلي نظام القذافي علي غرار الدولة الغربية. بالإضافة إلي مساهمة الدول العربية في تسليح الثوار في ليبيا وذلك لعدم تكافؤ القوي بين الطرفين ما بين كتائب الجيش لتأمين القذافي وثوار عزل لا يملكون سوي الشجاعة. وقف المتظاهرون أمام القنصلية الفرنسية لتقديم الشكر لموقف ساركوزي من المجلس الوطني الانتقالي لأنه كان من أول المعترفين به كممثل شرعي للشعب الليبي فضلا عن حفاظه علي الجهة الشرقية لليبيا بتأيده لفرض الحظر الجوي علي ليبيا وحقن دماء الشعب الليبي العزل. تضيف فدوي بأنها مستضافة لدي عائلة مصرية منذ شهر تقريباً بصحبة أبنائها بعد هروبنا من بطش مرتزقة القذافي. ويقول عبدالحميد عمران 23 سنة سائق أحد الثوار الليبين إنني اصيبت بطلقة نارية بساقي وقد تلقيت العلاج بليبيا وبرغم اصابتي إلا انني اصريت علي السفر إلي مصر لكي اطمئن علي شباب الثورة المصابين في مصر للشد من أذرهم لافتاً إلي أنه قد شارك في المسيرة السلمية لكي يصل صوته إلي شعوب العالم العربي من أجل التضامن مع الثورة الليبية من خلال اعترافهم بالمجلس الوطني الانتقالي بليبيا. اضاف عمران أن المسيرة كانت من أهدافها إرسال رسالة شكر وتقدير إلي بعض الدول التي ساندتهم ومنها ايطاليا وفرنسا. اتهم أنس عبدالناصر 23 سنة طالب أحمد قذاف الدم بتواجده في مصر أثناء إندلاع الثورة الليبية من أجل إفسادها من خلال إثارة البلبلة والفتنة الطائفية في مصر لإلهاء الشباب المصري عن ثورة ليبيا وما يحدث علي الأراضي الليبية من مذابح بشرية وجرائم غير أخلاقية.