نظم العشرات من رابطة الشباب الليبي بالإسكندرية جنازة رمزية على أرواح الشهداء الذين قتلوا على أيدي كتائب الرئيس الليبي معمر القذافي بدأت الجنازة من أمام مسجد القائد إبراهيم وحتى مقر القنصلية الليبية حاملين نعشاً رمزياً للشهيد على ناصر الجابر ،مصور قنا الجزيرة . وردد المتظاهرون هتافات من بينها ” وان تو ثري شكراً ساركوزي – يا قذافي صبرك صبرك مصر وليبيا هتحفر قبرك – الجيش المصري رجالة –ويا سفير يا سفير خليك راجل و استقيل”، كما رفعوا الأعلام الليبية ولافتات كتب عليها مصر وليبيا إيد واحدة – دم الشهداء مايروحش هباء كما حملوا صورً للشهداء. ومنعت الشرطة العسكرية الجنازة من الوقوف أمام مقر القنصلية ،وطالبتهم بالرحيل ،إلا أنهم صمموا على إسقاط العلم الليبي من أعلى القنصلية حيث فوجئوا برفعه بعد أن تم إسقاطه منذ أسابيع من قبل العاملين بالقنصلية تحت ضغط المتظاهرين. وتلبية لرغبة المتظاهرين قامت الشرطة العسكرية بإسقاط العلم ،ولكنهم رفضوا رفع علم الثوار ، فأصروا على الإستمرار في مظاهراتهم. وقال محمد أبو اليزيد أمين دائرة المنتزه بحزب الجبهة أنه جاء للتضامن مع الشعب الليبي في محنتهم ،وطالب باستبدال العلم حيث أن مصر كأحد أعضاء جامعة الدول العربية وافقت ضمنياً بالمجلس العسكري وعليه أصبح وجود القنصلية غير شرعي وبالتالي عدم شرعية العلم أيضاً. وقامت الجالية الليبية بتوزيع بيانات تعبر فيها عن شكرها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر ،ولكل الدول العربية و الأجنبية التي ساهمت في صدور قرار مجلس الأمن بحظر الطيران فوق المدن الليبية ،وعلى رأس تلك الدول فرنسا التي وصفوا موقفها تجاه الشعب الليبي بالمشرف . وندد المتظاهرون باعتداءات القذافي على كبار السن والنساء والمقعدين وتهديده عن طريق بعض القيادات الأمنية التابعة له للطلبة الليبيين في مصر بقطع منحهم الدراسية في حالة مشاركتهم بأي تظاهرة أو عمل لدعم الثوار ، وتهديده كذلك للمصابين في المستشفيات المصرية بالقتل . وطالب المجلس العسكري المصري بطرد جميع أفراد البعثات الدبلوماسية في الإسكندرية والقاهرة ، ووضع كافة القيادات الليبية الهاربة لمصر قيد الإقامة الجبرية ، داعين دول العالم وعلى رأسها مصر بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي في بنغازي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي ،ودعمه بكافة الوسائل. كما قاموا بتوجيه دعوة إلى محكمة الجنايات الدولية لسرعة إصدار مذكرة إيقاف وضبط معمر القذافي وقيادات نظامه وأبنائه تخوفاً من هروبهم من الأراضي الليبية.